Le Jardin parfumé concernant les vertus de la maison sacrée
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
Genres
الصخرة قد فتحت للناس فمن أراد الصلاة فيها فليأت فيقبل الناس سادرين إلى الصلاة في الصخرة فأكثر من يدرك أن يصلي ركعتين وأكثره أربعا ثم يخرج الناس فمن شموا رائحته قالوا هذا من دخل الصخرة وتغل آثار أقدامهم بالماء وتمح بالآس الأخضر وينشف بالشيناني والمناديل وتغلق الأبواب وعلى كل باب عشرة من الحجبة فلا تدخل إلا يوم الاثنين والخمي لا يدخلها إلا الخادم حارث قال كنت أشرجها خلافة عبد الملك كلها بالبان المديني والزنبق الرصاصي قال وكانت الحجبة يقولون له أبا بكر مولنا بقنديل ندهن به ونتطيب وكان يجيبهم إلى ذلك فهذا ما كان يفعل خلافة عبد الملك كلها وبسنده إلى عبد الرحمن بن منصور بن ثابت حدثتي أبي عن أبيه عن جده قال كان في السلسلة التي في وسط القبة على الصخرة قرنا كبش إبراهيم وتاج كرى معلقة فيها أيام عبد الملك فلما صارت الخلافة إلى بني هاشم حولوها إلى الكعبة وبسنده إلى أبي الحسن العاقولي أن أبو المعالي أي المقدسي فذكر حديث بناء عبد الملك وذكر أمور تتعلق بالمسجد الأقصى من عدد أبوابه ومحاريبه ومنابره وغير ذلك وقال عقبة وكان فيه في ذلك الوقت أشياء كثيرة منها أنه كان فيه من الأبواب خمسون بابا ومن العمد ستمائة عمود رخام سوى الأناطه ومن القباب خمس عشرة قبة سوى قبة الصخرة ومن الصهاريج للماء أربعة وعشرون صهريجا كبارا ومن المحاريب سبعة ومن المنابر ثلاثة منها في صف واحد غربي المسجد وواحد على باب الأسباط وكان له من الخدم اليهود عشرة رجال وتوالدوا لصاروا عشرين وأقول زاد في مثير الغرام حكاية عن الحافظ أمي محمد في المستقصى لكنس أوساخ الناس في المواسم والشتاء والصيف وكنس المطاهر التي حول الجامع والله أعلم ومن النصارى عشرة وغير ذلك من الخدم ومن عمال الخدم كنس الصهاريج وكنس القنى التي يجري الماء فيها اليها وذكر الحافظ أبو محمد القاسم أمررا آخر حذفتها اختصار فائدة وطول المسجد سبعمائة ذراع وخمسة وخمسون ذراعا بذراع الملك وعرضه أربعمائة ذراع وخمة وستون ذراعا بذراع الملك وأقول في مثير الغرام بعد أن حكى
Page 203