Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
Nooruddin Al-Salmi d. 1332 AHروض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genres
قال : أي البدر التلاتي (¬1) (¬2) : »هذا ما يؤخذ من كلام المشارقة، وهو يدل على أن صفات الأفعال حادثة عندهم، والذي عليه المغاربة أن صفات الله كلها قديمة أزلية، لأنه يقال : الله »تعالى« خالق في الأزل على معنى سيخلق ، ورازق في الأزل على معنى: سيرزق وهكذا كما مر، وأن الفرق بين صفة الذات وصفة الفعل عندهم أن يقال في صفة الذات لم يزل الله عالما بما كان قبل أن يكون، ولم يزل قادرا على إيجاد ما سيوجد قبل أن يوجد، وهكذا.
وصفة الفعل »لم يزل خالقا« على معنى : سيخلق، ولم يزل رازقا على معنى: سيرزق، وهكذا .
قال: وحاصلة أن صفة الذات هي التي أتصف بها تعالى بالفعل في الأزل وصفة الفعل هي التي لم يتصف بها تعالى بافعل فيه، وإنما يتصف بها به فيما لا يزال وهو راجع إلى القول بحدوثها كما يدل له تفسيرها المذكور، وكما تقول المشارقة عفى الله عنهم أجمعين.
وقال : وإن بعض المشارقة قسم الصفة ثلاثة أقسام : صفة ذاتية فقط، وصفة فعلية فقط، وذاتية باعتبار وفعلية باعتبار آخر .
فالأولى : هي كل صفة دلت على النفي ضدها عنه تعالى واتصف بها بالفعل في الأزل كالعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والحياة.
والثانية: كل صفة دلت على نفي ضدها عنه تعالى ولم يتصف بها بالفعل في الأزل كالخلق والإحياء والإماتة والحب والبغض والقبض والبسط والولاية والبراءة.
Page 134
Entrez un numéro de page entre 1 - 144