Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Régions
•Oman
Empires
Al Bou Saïd
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
Nooruddin Al-Salmi (d. 1332 / 1913)روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
فأجابه بقوله : أن معنى ذلك لم يجعل الله التبحير دينا يدان به فيحجر آكل البحيرة ، وإنما ذلك من جعل الجاهلية - أي من زعمهم - وجعل الله التبحير دينا هو تصيير ذلك التصيير عن الخلق كما قدمنا ، فلذلك صح نفيه في الآية فلا تنتقض تلك القاعدة .
فلما رأى ذلك الشيخ هذا كله صدق مقاله منكري هذه النونية عن ذلك الإمام ولا يبعد هذا الإنكار ما اعترض به البعض من أن نسبتها إليه كنسبة سائر الديوان ، لأنا نقول أن سائر الديوان لم يختلف في نسبته إليه ، وهي قد اختلف في نسبتها إليه والمختلف فيه ليس كالمتفق عليه .
وأيضا : ففي هذه النونية إثبات قديم غير الله تعالى ، وفيها البراءة من الحق . وكل واحد منهما كبيرة ، فمن نسبت إليه هذه النونية فقد نسبت إليه هاتان الكبيرتان ، ولا تصح نسبة الكبائر إلى الأولياء ألا بصحة شرعية ، ولا كذلك نسبة سائر الديوان فإنه ليس فيه شيء من الكبائر فيصح قبوله بخبر الواحد .
ومما يقرب إنكار نسبتها عنه أن في ترجمته أنه أنشأ الدعائم في آخر عمره ، وإنه قتل "رحمه الله تعالى" والدعائم قصائد متفرقة في أيدي الناس ، فاعتنى بجمعها الشيخ ابن وصاف ، فيحتمل أن يكون هذا الشيخ وجد هذه النونية فظنها من جملة الدعائم فضمها إليها .
ومما يقرب إلى إنكار نسبتها إليه أيضا هو كما عرفت من عادة ذلك الإمام أن سهمه لا يفلت وأن حججه قوية الأساس . وفي هذه النونية ما ليا يليق بأدنى جاهل أن يستدل به ، فمن ذلك ما ناقضه الشيخ في فيضه الآتي ، ومنها ما لم يلتفت إليه تعويلا على ظهور بطلانه وضعفه وهو أنه كما في قوله :
إن كان مخلوقا بزعمك محدثا ... ... فمن المنادي أيها الثقلان
ومن المخاطب خلقه بثوابهم ... وعقابهم في الخلد والنيران
Page 163
Entrez un numéro de page entre 1 - 144