Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
Nooruddin Al-Salmi d. 1332 AHروض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genres
وقال الشيخ أبو يعقوب - رحمه الله - قال عز وجل: { إنا أنزلناه في ليلة القدر } (¬1) و { نزل به الروح الأمين على قلبك } و { ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } (¬2) . قالوا: العبارة عنه،قلنا لهم بعد قول الله تعالى: { أنزله بعلمه والملائكة يشهدون } (¬3) . قلتم العبادة عنه فمن يشهد لكم بهذا: إن كذبتم شهادة الله تعالى وشهادة ملائكته؟ فيا سبحان الله من قوم أنكروا نزول القرآن مثل أهل الأوثان، ولو عرضوا بما هم فيه بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وجبريل الروح الأمين أنه لم ينزل به جبريل - عليه السلام - على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - وإنما نزل بالعبارة في القرآن وخيال جبريل الذي نزل على خيال محمد - صلى الله عليه وسلم - ولم ينزل نحن ايضا علينا القرآن، وإنما نزل على خيالنا وقوله تعالى: { وكذب به قومك وهو الحق } (¬4) وإن القوم ما كذبوا بالقرآن وإنما كذب خيالهم بالعبارة. فليس القرآن في نفسه بحق وإنما العبارة عنه هي حق، وهي التي كذب بها خيال القوم، فمن كان بهذه الصفة فليسوا بالعقلاء الذين يخاطب الله عز وجل امثالهم إلا ان تجاهلوا تعمدا. انتهى.
فأنظر كيف ألزمهم إنكار نزول القرآن أصلا، وشبههم بعبدة الأوثان وبالخيالية وهم قوم انكروا حقائق الاشياء وتحقق العلم بها، وهؤلاء كفار قطعا، ولو لم يكن إلا هذا الكلام الذي حققه هذا الإمام لكفى.
Page 150
Entrez un numéro de page entre 1 - 144