191

Le Jardin Parfumé en Défense de la Tradition du Prophète Muhammad - Que la Paix soit sur Lui -

الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

سليمان ﵁، فإنّه قال في: «الرسالة الإمامية، في الجواب على المسائل التّهامية» (١) ما لفظه: «فأمّا ما ذكره المتكلّم حاكيًا عنّا من تضعيف آراء الصحابة، فعندنا أنّهم أشرف قدرًا، وأعلى أمرًا، وأرفع ذكرًا من أن تكون آراؤهم ضعيفة، أو موازينهم في الشّرف والدّين خفيفة. فلو كان ذلك، لما اتّبعوا رسول الله ﷺ، ومالوا عن إلف دين الآباء والأتراب و[القرباء] (٢) إلى أمر لم يسبق لهم به أُنس، ولم يسمع له /ذكر، شاقّ على القلوب، ثقيل على النّفوس فهم خير النّاس على عهد رسول الله ﷺ وبعده، فرضي الله عنهم، وجزاهم عن الإسلام خيرًا» إلى قوله: «فهذا مذهبنا لم نخرجه غلطة، ولم نكتم سواه تقيّة. وكيف وموجبها زائل! ومن هو دوننا مكانة وقدرة يسبّ ويلعن، ويذمّ ويطعن، ونحن إلى الله سبحانه من فعله براء، وهذا ما يقضي به علم آبائنا منّا إلى علي ﵇» إلى قوله: «وفي هذه الجهة من يرى محض الولاء بسبّ الصّحابة ﵃ والبراءة منهم فتبرّأ من رسول الله ﷺ من حيث لا يعلم.
إذا كنت لا أَرمِي وتُرمي كِنانتي ... تُصب جانحات النّبل كشحِي ومِنكبِي
انتهى ما أردنا نقله من كلام المنصور بالله، وما فيه من نسبة مذهبه هذا إلى جميع آبائه ﵃.

(١) أجاب فيها عن مسائل وردت من الفقيه محمد بن أسعد الواقدي الصليحي، منها نسخ في المتحف البريطاني برقم (٣٨٢٨). انظر: «مصادر الفكر»: (ص/٥٩٦).
(٢) في (أ): «القرنا»، والمثبت من (ي) و(س).

1 / 97