175

Le Jardin Parfumé en Défense de la Tradition du Prophète Muhammad - Que la Paix soit sur Lui -

الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

وفي الأخبار: «النّاس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة» (١).
وفي الأمثال العربيّة: «المرء بأصغريه» (٢).
بل في الحديث الصّحيح عن رسول الله ﷺ: «ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه» (٣).
وليس كلّ من حفظ الحديث كان كالبخاري، ولا كلّ من تفقّه في الدّين كان مثل الشّافعي، ولا كلّ من قرأ النّحو والمعاني صنّف مثل «الكشّاف»، ولا كلّ من درس الأصول والجدل ركب بحر الدّقائق الرّجّاف/.
وما كلّ دارٍ أقفرت دار عَزَّةٍ (٤) ... ولا كلّ بيضاء التّرائب زينب

(١) أخرجه البخاري (الفتح): (١١/ ٣٤١)، ومسلم برقم (٢٥٤٧)، من حديث ابن عمر ﵄ بلفظ مقارب.
وذُكر على أنه مثل كما في «مجمع الأمثال»: (٣/ ٣٨٤).
(٢) انظر: «مجمع الأمثال» (٣/ ٣٠١).
(٣) الحديث أخرجه أحمد: (٥/ ١٨٣)، وأبو داود: (٤/ ٦٨)، والترمذي: (٥/ ٣٣)، وابن حبّان «الإحسان»: (١/ ٢٧٠)، وغيرهم، من طرق عن شعبة قال: حدثني عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان -وهو ابن عثمان بن عفان- عن أبيه، عن زيد بن ثابت به.
وهذ سند صحيح.
وقد جاء الحديث من رواية جماعة من الصّحابة، منهم: جبير بن مطعم، وابن مسعود، ومعاذ، وأنس ﵃ بألفاظ متقاربة.
(٤) في (س): «دار البلى»، وكانت هكذا في (أ) و(ي) ثم ضرب عليها، وكتب ما هو مثبت.

1 / 81