عن جابر أن رسول الله ﷺ قال: (إن الله إختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار لي من أصحابي أربعة فجعلهم خير أصحابي وفي كل أصحابي خير: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. واختار أمتي على سائر الأمم فبعثني في خير قرن ثم الثاني ثم الثالث تترى ثم الرابع فرادى) .
اخرجه ابو النعيم والخطيب وقال غريب وبن عساكر.
الحديث الحادي والثلاثون
عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: (إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي وقال أحبهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) . اخرجه ابن عساكر وغيره.
الحديث الثاني والثلاثون
عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: (إن الله أيدني بأربعة وزراء: اثنين من أهل السماء جبريل وميكائيل، واثنين من أهل الأرض أبي بكر وعمر) . اخرجه الخطيب وابن عساكر والطبراني في معجمه الكبير.
الحديث الثالث والثلاثون
عن أبي سعيد أن رسول الله ﷺ قال: (إن الله خيّر عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله) . فبكى أبو بكر، فقال: (يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن إخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر) . اخرجه مسلم وغيره.
الحديث الرابع والثلاثون
عن معاذ أن رسول الله ﷺ قال: (إن الله تعالى يكره في السماء أن يخطأ أبو بكر الصديق) . اخرجه الحارث بن ابي اسامة.
الحديث الخامس والثلاثون
عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: (إني لأرجو لأمتي بحب أبي بكر وعمر كما أرجو لهم بقول لا إله إلا الله) . اخرجه الديلمي.
الحديث السادس والثلاثون
عن سمرة أن رسول الله ﷺ قال: (إن أبا بكر يؤول الرؤيا، وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة) . اخرجه الطبراني في الكبير.
الحديث السابع والثلاثون
عن أنس ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (أرأف أمتي أبو بكر، وأشدهم في دينه الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي بن أبي طالب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرأهم لكتاب الله أُبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح) . اخرجه ابن عساكر وغيره.
الحديث الثامن والثلاثون
عن ابن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: (إن لكل نبي خاصة من أصحابه، وإن خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر) . اخرجه الطبراني في الكبير.
الحديث التاسع والثلاثون
عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: (أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم ابو بكر وعمر، فنحشر فنذهب إلى البقيع فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة فيحشرون معي ونبعث بين الحرمين) . اخرجه الترمذي وقال حسن غريب.
الحديث الأربعون
عن أنس أن رسول الله ﷺ قال لحسان: (هل قلت في أبي بكر شيئا) قال: نعم، قال: (قل وأنا أسمع) فقلت:
وَثانِيَ اِثنَينِ في الغارِ المَنيفِ وَقَد ... طافَ العَدُوُّ بِهِ إذ صاعَدَ الجَبَلا
وَكانَ حِبَّ رَسولِ اللَهِ قَد عَلِموا ... مِنَ البَرِيَّةِ لَم يَعدِل بِهِ رَجُلا
فضحك رسول الله ﷺ حتى بدت نواجذه ثم قال: (صدقت يا حسان هو كما قلت) . اخرجه ابن عدي وابن عساكر.
واعلم أن هذا الباب فيه أحاديث كثيرة جدا، لكن هذه عجالة لمن أحب الوقوف على ذلك، والحمد لله الملك المالك أولًا وآخرًا وباطنًا وظاهرًا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا سرمدا إلى يوم الدين، وحسبنا الله ثم الحمد لله والصلاة على رسوله.
تم الكتاب بعون الملك الوهاب
1 / 3