78

Le jardin des vertueux

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Maison d'édition

دار القلم العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

حلب

نبّئت أنّ رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول «١» ألقى رسول الله ﷺ بردته عليه. قيل لبزرجمهر: أيّ شيء نلته وأنت به أشدّ سرورا؟ فقال: ما يأتي على مكافأة من أحسن إليّ. عليّ ﵁: عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردد شرّه بالإنعام عليه. وعنه ﵁: ازجر المسيء بثواب المحسن. قيل: الحرّ لا تذهله إساءة من كان أحسن إليه عن شكر إحسانه السالف عنده. عليّ ﵁: ليس شيء بشرّ من الشرّ إلّا عقابه، وليس شيء بخير من الخير إلّا ثوابه. النبي ﷺ: «تواضع للمحسن إليك وإن كان عبدا حبشيا، وانتصف ممن أساء إليك وإن كان حرّا قرشيا» . الجاحظ: من قابل الإساءة بالإحسان فقد خالف الله في تدبيره. ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: لا تجب من لا يسألك، ولا تسأل من لا يجيبك. عليّ ﵁: «بعث رسول الله ﷺ جيشا وأمّر عليهم رجلا وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا. فأجّج نارا وأمرهم أن يقتحموا فيها، فأبى قوم أن يدخلوها وقالوا: إنما فررنا من النار. وأراد قوم أن يدخلوها فبلغ ذلك النبيّ ﷺ فقال: لو دخلوها لم يزالوا فيها. وقال: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف» . وقال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» . عليّ كرّم الله وجهه: جعل الطاعة غنيمة الأكياس عند تفريط الفجرة «٢» . وعنه ﵁: إياكم والفرقة فإن الشاذّ من الناس للشيطان، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب، ألا من عاد إلى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي. يريد شعار الخوارج. الحجّاج: والله لطاعتي أوجب من طاعة الله تعالى، لأن الله تعالى يقول:

1 / 82