والسؤالات مفاتيحها. من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره. الزّهري: تعلّم سنة خير من عبادة سنتين، وثمرة الأدب العقل الراجح، وثمرة العلم العمل الصالح، وأفضل ما أعطي العبد في الدنيا الحكمة، وفي الآخرة الرحمة.
الخليل: كنت إذا لقيت عالما أخذت منه وأعطيته. تخرّق كتاب سيبويه في كمّ المازني نيّفا وعشرين مرة. قال رجل لأفلاطون: كيف قويت على جمع هذا العلم كله؟ قال: أفنيت من الزيت في السراج أكثر من الشراب الذي شربته في عمري. وعن أبي يوسف: مات لي ابن فأمرت رجلا أن يتولى أمر دفنه، ولم أدع مجلس أبي حنيفة، خفت أن يفوتني منه يوم. ويقال: عليك بالدّرس، فإنّ الدّرس غرس. قيل: لم يطلب العلم من لم يطل درسه ولم يكدّ نفسه.
قيل لابن عباس ﵄: بم أدركت هذا العلم؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول، وراو غير ملول. وقيل لبزرجمهر: بم نلت ما نلت؟
قال: ببكور كبكور الغراب، وحرص كحرص الخنزير، واحتمال كاحتمال الكلب، وتملّق كتملّق السّنور «١» . وعن أبي يوسف ﵁: اختلفت إلى أبي حنيفة ﵁ تسع عشرة سنة وما فاتني صلاة الغداة مع أبي ليلى «٢» .
وعن زفر «٣» رحمه الله تعالى: اختلفت إلى أبي حنيفة خمسا وعشرين سنة وما فاتني فطر ولا أضحى «٤» .
1 / 37