192

Le jardin des vertueux

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Maison d'édition

دار القلم العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

حلب

أن يقبل، إنما يلزمني أن يكون صوابا. قال الإسكندر لابنه: يابن الحجّامة، فقال: أمّا هي فقد أحسنت التخيّر وأما أنت فلم تحسن. قال الفرزدق لزياد الأعجم: يا أقلف «١» . قال له: يا بن النمّامة ما أعجلك بما عرّفتك به أمّك.
قال رجل لغلام: ليتك تحتي، فقال الغلام: مع ثلاثة. قال أعرابيّ لابنه: يابن الأمّة. فقال له: والله لهي أعذر منك حيث لم ترض إلّا حرّا.
غنّى إبراهيم للرشيد فقال: أحسنت أحسن الله إليك، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّما يحسن الله إليّ بك. فأمر له بمائة ألف. لعب الرشيد مع أصحابه بالكرة والصّولجان فاقتسموا، فقال ليزيد بن مزيد: كن أنت من جانب عيسى بن جعفر، قال: لا. فغضب هارون، فصعق فقال: يا أمير المؤمنين إني حلفت أن أكون معك في الجدّ والهزل. فطاب قلبه وأمر له بعطاء. قال المتوكّل لأبي العيناء: إلى متى تمدح الناس وتذمّهم؟ فقال: ما أحسنوا وأساؤوا. نظر رئيس إلى أبي هفّان وهو يسارّ رجلا. قال: فيم تكذبان؟ قالا: في مدحك.
سأل المأمون أبا يونس فقيه مصر عن رجل اشترى شاة فضرطت فخرجت منها بعرة ففقأت عين رجل: على من الدّية؟ قال: على البائع، قال: لم؟ قال:
باع شاة في استها منجنيق ولم يبرأ من العهدة «٢» . سمع مجنون رجلا يقول:
اللهمّ لا تأخذني على غفلة. قال: إذا لا يأخذك أبدا. قال المعتصم لفتح بن خاقان وهو صبيّ: أرأيت يا فتح أحسن من هذا الفصّ «٣» (لفصّ في يده)؟
قال: نعم يا أمير المؤمنين اليد التي هو فيها أحسن منه.
جيء برجل تنبّأ إلى المعتصم، فقال: أشهد أنك رجل أحمق. قال: كذا

1 / 196