352

Merveilles de l'exégèse

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

Maison d'édition

دار العاصمة

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢

Année de publication

٢٠٠١ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

Tafsir
من كذبِهِم على اللَّهِ، وتحرِيفِهِم التوراة.
* * *
قوله تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (١٤٨)
ورُوي عنِ ابنِ عباسٍ، في قولِهِ تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ)، قال: لا يحبُّ اللَّه أن يدعُو أحدٌ على أحدٍ، إلا أن
يكونَ مظلومًا، فإنَه قد رُخِّصَ لهُ أن يدعُوَ على من ظلَمَهُ، وذلكَ قولُهُ
تعالى: (إِلاَّ مَن ظُلِم)، ومن صَبَرَ فهوَ خيرٌ.
وقال الحسنُ: قد أرخصَ له أن يدعوَ على من ظَلَمَهُ، وذلكَ قوله تعالى:
(إِلاَّ مَن ظُلِم)، ومن صبر فهو خيرٌ.
وقال الحسنُ: قد أرخصَ له أن يدعوَ على من ظلَمَه، من غيرِ أن يعتَدِي
عليهِ.
وروي عنه قالَ: لا تدعُ علِيه، ولكنْ قُل: اللَّهُمَّ أعني عليه.
واستخرِج حقِّي منه.
* * *

1 / 375