19

Merveilles de l'exégèse

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

Maison d'édition

دار العاصمة

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢

Année de publication

٢٠٠١ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

Tafsir
المعوذتان: المقصودُ بهما سورةُ الفلق وسورةُ الناسِ. وقال ﷺ: "أُنزلَ (أو أنزلتْ) عليَّ آياتٌ لم يُرَ مثلُهُنَّ قط: المعوذتين ". وكان رسولُ اللَّهِ ﷺ: يقرأُ في الركعة الثالثةِ المعوذتينِ وقل هو اللَّه أحد. وكان يطلبُ من الصحابةِ القراءةَ بالمعوذتين في دبرِ كلِّ صلاةٍ. وكان النبيُّ ﷺ إذا مرضَ قرأ على نفسِهِ بالمعوذتين. وكان إذا أخذ مضجعَهُ إذا أوى إلى فراشِهِ نفثَ في يديهِ بالمعوذتين". وكان يتعوذُ حتَّى نزلتْ المعوذتان، فلمَّا نزلتْ أخذَ بهما وترك ما سواهما. وكانَ ابنُ مسعودٍ لا يكتبُ المعوذتينِ في مصحفِهِ. حدثنا يزيدُ بنُ أبي حكيمِ، قال: حدثنا سفيانُ، عن عاصم الأحولِ قالَ: سألتُ أنسًا عن الصفا والمروة، فقال: كانا من شعائرِ الجاهليةِ فلمَّا كانَ الإسلامُ أمسكْنا عنهما، فأنزلَ اللَّهُ ﷿: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (١٥٨) .

1 / 42