أو يزيدُ عليها قليلًا أو ينقصُّ قليلًا.
والمثاني: ما سوى ذلك، وسوى المفصل، وسُمِّي مثاني قيل: لأنَّه يتلوُ المئين، فكأنَّ المئين أوائل وهذه ثواني؛ وقيل: لأنَّه تُثنَّى فيه القَصَصُ والأمثالُ والفرائضُ والحدودُ، ونُقل عن ابنِ عبَّاسٍ وسعيدِ بنِ جبيرٍ.
فالفاتحة من قِسْمِ المثاني، لأنَّها ليست من السَّبْعِ الطِّوالِ، وليست من المئين، ولا من المفصَّل، فتعيَّن أنَّها من المثاني، وإنَّما سمَّاها النبيُّ ﷺ السبع المثاني لاختصاصها من بين بقيَّة سُور المثاني بمعاني أخر تقتضي أنَّها أحَقّ بهذا الاسم من غيرِها من السُّور كتثنيتِها في الصلاة وغير ذلك، فصارت نوعًا مستقلًا بنفسِه فلذلك سُمِّيت: «السبع المثاني»، مع أنَّ في لفظ التِّرمذيِّ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «إنَّها سبعٌ من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيتُه» (١).
الاسم الخامس: القرآنُ العظيم، وسيأتي قولُ النبيِّ ﷺ في الفاتحة: «هي السَّبعُ المثاني والقرآن العظيم الذي أُوتيتُه» (٢)،
_________
(١) «الجامع» (٢٨٧٥).
(٢) ص: ٣٥.
1 / 29