Les Exégèses de la Sourate Al-Fatiha par Ibn Rajab

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
22

Les Exégèses de la Sourate Al-Fatiha par Ibn Rajab

تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

Chercheur

سامي بن محمد بن جاد الله

Maison d'édition

دار المحدث للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ

Genres

التثنية يُرَادُ بها مطلقُ العدد مِنْ غير تخصيصٍ بعدد الاثنين، كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ﴾ [الملك: ٤] أي: مرَّةً بعد مرَّةٍ. والقرآن نوعان: أحدُهما: ما كُرِّر لفظُه لفائدةٍ مجدَّدةٍ، فهذا هو المتشابه. والثاني: ما نُوِّع وقُسِم ولم يُكرّر لفظُه، فهذا المثاني. وقد جَمَعَ اللهُ بين هذين الوصفين في قوله تعالى: ﴿نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ﴾ [الزمر: ٢٣] فوصف الكتاب كلَّه بأنَّه متشابهٌ ومثاني، فإمَّا أن يكون تنويعًا إلى هذين النوعين، وهما: النظائر المتماثلة، والمثاني في الأنواع؛ وإمَّا أن يكون المراد أنَّ آياته المتماثلة ثُنِّيَتْ فيه في مواضع لحِكَمٍ وفوائد متجدّدةٍ، وسورةُ الفاتحة [...] (١) على المثاني بهذين التفسيرين، لأنَّها تضمنت الأنواع والأقسام المعدّدة [...] (٢) وذكر العبادة والاستعانة، وذكر المغضوب عليهم والضالين، وتضمنت ذكر النظائر المتماثلة، وثُنِّيت فيها

(١) بياض بالأصل بمقدار كلمة أو كلمتين، ولعلها: (مشتملة) أو نحوها. (٢) بياض في الأصل بمقدار سطر.

1 / 27