حين الخصيم "محمد" وشهوده .... أهل السما ؛ والحاكم الخلاق . . ! ؟
قد قيدت إذ ذاك ألسنهم بما .... نكثوا العهود . . فما لها إطلاق . !
وتظل تذرف بالدما آماقهم .... للكرب ؛ لا رقأت لهم آماق . !
راموا شفاعة "أحمد" من بعد ما .... سفكوا دما أبنائه ، وأراقوا . . !
فهناك يدعو ، كيف كانت فيكم .... تلك العهود وذلك الميثاق . . ؟
الآن ؟ حين نكثتم عهدي ، وذاق .... أقاربي من ظلمكم ما ذاقوا . .
و"أخي" غدت تسعى له من نكثكم .... حيات غدر سمهن زعاق ،
وأصاب "بنتي" من دفائن غدركم .... وجفائكم دهياء ليس تطاق . ؛
وسننتم من ظلم أهلي سنة .... بكم اقتدى في فعلها الفساق ؛
وبسعيكم رمي "الحسين" وأهله ، .... بكتائب غصت بها الآفاق . !
فغدت تنوشهم هناك ذوابل .... سمر ومرهفة المتون رقاق ؛
وكذاك "زيد" أحرقته معاشر .... ما إن لهم يوم الحساب خلاق ؛
من ذلك الحطب الذي جمعتم .... يوم "السقيفة" ذلك الإحراق !
ولكم دم "شركتم" في وزره .... لبني في الحرم الشريف يراق !
ولكم أسير منهم ، وأسيرة .... تدعو : ألا من ؟ ألا إعتاق ؟
أجزاء نصحي ؛ أن ينال أقاربي .... من بعدي الإبعاد والإزهاق ؟
فالآن . ؛ جئتم تطلبون شفاعتي .... لما علا كرب ، وضاق خناق . . ؟
أترون بعد صنيعكم يرجى لكم .... أبدا خلاص ، أو يحل وثاق . . ؟
يارب جرعهم بعدلك غب ما .... قد جرعوه أقاربي ، وأذاقوا . . !
Page 15