أسمعتهم ذكر "الغري" وقد سرت .... بعقولهم خمر السرى فأفاقوا . . !
حبا لمن يسقي الأنام غدا ، ومن .... تشفى بترب نعاله الأحداق . . !
لمن استقامت ملة الباري به ، .... وعلت وقامت للعلى أسواق !
ولمن إليه حديث كل فضيلة .... من بعد خير المرسلين يساق
لمحطم الردن الرماح وقد غدا .... للنقع من فوق الرماح رواق ؟
لفتى ، تحيته لعظم جلاله ؛ .... من زائريه الصمت والإطراق !
صهر النبي ، وصنوه ، يا حبذا .... صنوان قد وشجتهما الأعراق !
وأبو الألى فاقوا وراقوا ، والألى .... بمديحهم تتزين الأوراق . !
انظر إلى غايات كل سيادة .... أسواه كان جوادها السباق ؟
وامدحه لا متحرجا في مدحه ؛ .... إذ لا مبالغة ولا إغراق . . !
ولاه أحمد في "الغدير" ولاية .... أضحت مطوقة بها الأعناق ؛
حتى إذا أجرى إليها طرفه .... حادوه عن سنن الطريق وعاقوا !
ما كان أسرع ما تناسوا عهده .... ظلما ؛ وحلت تلكم الأطواق ؟ !
شهدوا بها يوم "الغدير" لحيدر .... إذ عم من أنوارها الإشراق ؛
حقنوا الدماء بطاعة من تحتها .... غدر ومكر كامن وشقاق ؛
حتى إذا قبض المذل سطاهم .... وغدت عليه من الثرى أطباق . .
نبذوا عهود الله خلف ظهورهم .... وبدا هنالك للنفاق نفاق
يا ليت شعري ؛ ما يكون جوابهم .... حين الخلائق للحساب تساق . . !
Page 14