وقد نوه "المختار" "طه" بذكره .... وقال لهم : هذا الخليفة والأهل !
وولاه في يوم "الغدير" ولاية .... على الخلق طرا ما له أبدا عزل ؛
ونص عليه بالإمامة دونهم ؛ .... ولو لم يكن نصا لقدمه الفضل ؛
أليس أخاه ، والمواسي بنفسه .... إذا ما التقى يوم الوغى الخيل والرجل ؟
أما كان أدناهم إليه قرابة ؛ .... وأكثرهم علما ؛ إذا عظم الجهل ؟
"أما كان أوفاهم إذا قال - ذمة ، .... وأعظمهم حلما ؛ إذا زلت النعل " ؟
وأفصحهم عند التلاحي ، وخيرهم .... نوالا إذا ما شيم نائله الجزل ؛
يحجون "أنصار" الإله : بأننا .... قرابته ، منا به اتصل الحبل ،
وهل كانت "الأصحاب" أدنى قرابة ، .... وأقرب رحما لو عقلتم ؟ أم الأهل ؟
وهم أخذوا بعد النبي محمد .... من "ابنته" ما كان أنحلها قبل . !
تمالوا عليها غاصبين لحقها .... وقالوا : معاذ الله أن تورث الرسل !
وحكمهم لا شك في ذاك باطل ، .... وكيف يصح الفرع والأصل مختل ؟
أليس أمير المؤمنين هو الذي .... له دونهم في ذلك العقد والحل ؟
وهم قتلوا من آل أحمد سادة .... كراما بهم يستدفع الضر والأزل !
سقوا كل أرض من دماء رقابهم .... وشيعتهم ، حتى ارتوى الحزن والسهل ؛
فصبرا "بني المختار" ؛ إن أمامنا .... لموقف عدل عنده يقع الفصل ؛
وعندي لمن عاداكم نصل مقول .... إذا ما انبرى يوما يحاذره النصل .
Page 11