Le livre des prairies de Platon
كتاب الروابيع لأفلاطون
Genres
قال أحمد: سبيل هذا القول ما تقدم من القول الذى يجب أن أتبع فيه أثر الفيلسوف. وهو آخر كلام الفيلسوف فى هذه الكتب.
***
ويعلم واهب الحياة الأبدية أن غرضى كان فى تفسيرى كلام الفيلسوف فى هذه الكتب غرض الفيلسوف فيه. وقد تجاوزت الكثير من كلامه صفحا للاستغناء عنه بما أخرجت. وكل رأى تكلم به الفيلسوف فى أحد كتبه ثم أعاده فى الآخر — احتياطا منه للطالب — فإنى حذفته اجتنابا من الإطالة الداعية إلى الغلط، ولم 〈يكن〉 ذلك إلا بمقدار من الكشف كان من فهمه مستحقا لإدراكه؛ ولولا قلة ثقتنا بالزمان وأهله لأخرجنا الأعمال التى نقلت بأهون السعى للأجساد، فيتوفر منها حظ الطالب. لكنه لما مال أهل الزمان إلى الطبيعة وما يوفر عليهم ما يليهم وحادوا عن طلب السرور الأبدى والفرح التام — لم يسعنا إعانتهم على ذلك.
وأنا أسأل الله المدبر للكل أن يجعل ثوابى فى إخراجى ذلك مخرجا يضمنه الفيلسوف فى العاقبة لمن كان مدة أيام حياته قائما على العدل.
Page 239