Les Épîtres de al-Jahiz

Al-Jahiz d. 255 AH
56

Les Épîtres de al-Jahiz

رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن

Genres

صلى الله عليه وسلم

بمكة من بني مخزوم وبني سهم وبني جمح، ولأجله صبر بنو هاشم على الحصار في الشعب، وبدعائه وإقباله على محمد

صلى الله عليه وسلم

أسلمت امرأته فاطمة بنت أسد، فهو أحسن رفقا وأيمن نقيبة من أبي بكر وغيره، وما منعه عن الإسلام - إن ثبت أنه لم يسلم - إلا تقية. وأبو بكر لم يكن له إلا ابن واحد وهو عبد الرحمن فلم يمكنه أن يدخله في الإسلام ولا أمكنه إذ لم يقبل منه الإسلام أن يجعله كبعض مشركي قريش في قلة الأذى لرسول الله

صلى الله عليه وسلم ، وفيه أنزل:

والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين . وإنما يعرف حسن رفق الرجل وتأتيه بأن يصلح أولا أمر بيته وأهله ثم يدعو الأقرب فالأقرب؛ فإن رسول الله

صلى الله عليه وسلم

لما بعث كان أول من دعا زوجته خديجة، ثم مكفوله وابن عمه عليا، ثم مولاه زيدا، ثم أم أيمن خادمته، فهل رأيتم أحدا ممن كان يأوي إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم

لم يسارع؟ وهل التاث عليه أحد من هؤلاء؟ فهكذا يكون حسن التأتي والرفق في الدعاء. هذا ورسول الله مقل وهو من جملة عيال خديجة حين بعثه الله تعالى، وأبو بكر عندكم كان موسرا وكان أبوه مقترا، وكذلك ابنه وامرأته أم عبد الله، والموسر في فطرة العقول أولى أن يتبع من المقتر. وإنما حسن التأتي والرفق في الدعاء ما صنعه مصعب بن عمير لسعد بن معاذ لما دعاه، وما صنع سعد بن معاذ ببني عبد الأشهل لما دعاهم، وما صنع بريدة بن الخصيب بأسلم لما دعاهم، قالوا: أسلم بدعائه ثمانون بيتا من قومه. وأسلم بنو عبد الأشهل بدعاء سعد في يوم واحد. وأما من لم يسلم ابنه ولا امرأته ولا أبوه ولا أخته بدعائه فهيهات أن يوصف ويذكر بالرفق في الدعاء وحسن التأتي والأناة.

Page inconnue