إننا نحمد الله مرة أخرى على أن هذه الموافقة تطلب من شخص هو في اعتقاد الجميع خير ضمانة للعدالة والإنصاف ورفع الظلم، تأبى نفسه الكبيرة أن يبقى شعب مثلنا مظلوما طول سبعين سنة؛ لأن لا واسطة له غير حقه الصريح، وطلبه مساواته بغيره من الرعايا اللبنانية.
فمن شخصكم الكريم ألتمس الموافقة على شق هذه الطريق - طريق عين كفاع - التي لا يستطاع المرور عليها.
وتفضلوا بقبول فائق احترامي واعتباري وشكري.
عاليه
16 / 2 / 1936
صاحب الفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية المعظم
سيدي
يتشرف مارون عبود، مدير الجامعة الوطنية بعاليه، من قرية عين كفاع في بلاد جبيل، بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن أهالي قريته عين كفاع وجوارها، بعرض ما يلي:
إن قريتنا عين كفاع مع ست قرى حواليها لا طريق لها سوى طريق حافر مخربة غير صالحة حتى لمرور البهائم، ومنذ سبعين سنة؛ أي منذ نشأة المتصرفية إلى اليوم، ونحن ندفع بدل طرقات ونطلب إصلاح طريقنا هذه الوحيدة. ولم يكن من يسمع ولا من مجيب ولا من رحيم؛ لأنه لا نائب ولا متوظف من ناحيتنا.
وبعد سعي ومراجعات لا تحصى، قررت الحكومة اللبنانية اعتبار طريقنا من المنافع العامة ووجوب عملها، وذلك سنة 1932 في 22 أيار تحت رقم 2116، مديرية النافعة.
Page inconnue