135

Lettres personnelles

الرسائل الشخصية

Chercheur

صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، محمد بن صالح العيلقي

Maison d'édition

جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

Numéro d'édition

بدون

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

الرسالة الثامنة والعشرون: رسالته إلى أهل الرياض ومنفوحة ... - ٦- الرسالة الثامنة والعشرون: ومنها رسالة أرسلها إلى أهل الرياض ومنفوحة، وهو إذ ذاك مقيم في بلد العيينة، وكتب إلى عبد الله بن عيسى قاضي الدرعية يسجل تحتها بما رآه من الكلام، ليكون ذلك سببًا لقولها، وهذا نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الوهاب، إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد، فقد قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ ١، وذلك أن الله أرسل محمدًا ﷺ ليبين للناس الحق من الباطل؛ فبين ﷺ للناس جميع ما يحتاجون إليه في أمر دينهم بيانًا تامًا، وما مات ﷺ حتى ترك الناس على المحجة البيضاء ليلها كنهارها. فإذا عرفت ذلك، فهؤلاء الشياطين من مردة الإنس، يحاجون في الله من بعد ما استجيب له، إذا رأوا من يعلم الناس ما أمرهم به محمد ﷺ من شهادة أن لا إله إلا الله، وما نهاهم عنه، مثل الاعتقاد في المخلوقين الصالحين وغيرهم، قاموا يجادلون ويلبسون على الناس، ويقولون: كيف تكفّرون المسلمين؟ كيف تسبون الأموات؟ آل فلان أهل ضيف، آل فلان أهل كذا وكذا؛ ومرادهم بهذا: لئلا يتبين معنى "لا إله إلا الله"، ويتبين أن الاعتقاد في الصالحين النفع والضر ودعاءهم كفر ينقل عن الملة؛ فيقولون الناس لهم: إنكم قبل ذلك جهال لأي شيء لم تأمرونا بهذا. وأنا أخبركم عن نفسي، والله الذي لا إله إلا هو،

١ سورة الشورى آية: ١٦.

1 / 186