============================================================
[12] السيرة المستقيم
[من وضع حمزة سنة 410ه ونسخ بعض التلامذة، مع إضافة بعض الشيء عليها في متنها وفي الخاتمة. فيها كلام على أصل الأدوار والأكوار الستة التي سبقت دور الحاكم. وفيها عن آدم وأنواعه وحجبه وكيفية خلقه. إن كل دور كان يتبع الدور السابق وينقضه. ودور الحاكم نقض شريعة محمد بالتمام. في الرسالة أيضا إن حمزة توالت عليه عدة ظهورات عبر الأدوار. فهو العقل الكلي وهو آدم وهو قانم الزمان. وإن لما يعرف من سيرة الحاكم معان لا يفقهها إلا الموحدون.] توكلت على مولانا البار العلام الأعلى حاكم الحكام من لا يدخل في الخواطر والأوهام جل ذكره عن وصف الواصفين وإدراك الأنام. بسم الله الرحمن الرحيم صفات عبده الإمام، رسوم انطقاء الحشوبية، ومذاهب الظواهر الناموسية، والزخاريف الشركية.
قالوا بأن البارى سبحانه خلق آدم من النراب وتولى خلفته وصورته بيده على مثال نفسه، وحبون بذلك من القرآن. والبهود يقولون من التوراة بأن خلق آدم وصورته على صورة إله بي إسرائيل سوا. وهذا ما لا بليق في المعقولات والحقائق ولا يجوز لأحد أن يستحله لأن الصورة هي جسم ومن كان له جسم فهو مجنمع الآلة فيكون آدم وأولاده يشبهون الباري سبحانه وتنعالى عن ذلك. فأين الفرق بين العبد والمعبود والخالق والمخلوق والرازق والمرزوق. وهذا محال ونفس الشرك والضلال. وقد بين القرآن تكذيبهم بقوله(1): " ليس كمنله شيء" . لكنهم امنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعضه(2).
Page 111