151

Épîtres de la Sagesse Tome 1

Genres

============================================================

بورا. أما تعلمون بأن مولانا جل ذكره يبني ويهدم وينقض غير ما يبني، ويفنق الأشباء بحكمنه، م يرتق لكل فعل منها حكمة لاهوتية، وأنتم عنها غافلين، لا بظهر لكم حكمته إلا بعد حين، وببين لكم بدق المؤمنين الموحدين، وتكذيب المشركين، وزبف المتبهرجين، وما احتوت عليه صدور الملحدين، ليهلك من بيهلك عن بينة، ويحيي من يحيي عن بينة. ومولانا جل ذكره على كل شيء قدير، لا يطفئ نوره ولا يكشف عن أوليائه ستوره، ولا ينقض شيذا إلا ويبني خيرا منه، وأفوى و أعلى ولا بترك العالم سدى أبدا.

وسائر الناس يقولون: لا يغلق الله باب الرزق عن أحد إلا ويفتح دون الباب أبوابا. والباب هاهذا حجة العالم ومعلمهم الذي مذه بدخلون إلى النوحيد ومعرفة مولانا جل ذكره. والله هاهنا لاهووت مولانا سبحانه ومولانا جل ذكره لا يستر عبده الهادي إلى عبادته عن عبيده أياما يسبيرة الالما يريد من إظهاره على سائر العبيد وبؤبده بالفدرة والتأييد ويمهد الأرض على بيده بالتنسديد، حى لا يبفى على الأرض منافق إلا وهو صريع بطشة مولانا جل ذكره، ولا مشرك إلا وهو خديل بسطونه.

وقد سمعتم معاننر المستجيبين في مجالس الحكمة بأن القائح بالحق، إذا ظهر، بكسر الصليب. ويقتل الخنزير. ويجعل السيوف مناجلا. وينخذ البيوت مناز لا. فعند ذلك ينزل من وال السماء قطرا. وتتبت الأرض نباتا. وتملا الأرض عدلا وقسطا. كما ملئت جورا وظلما: وقد أيدني مولانا جل ذكره حنى فعلت هذا كله وقد شاهدنموه عيانا، لأن الصليب(3) دليل على الناطق، لأن له انني عشر حدا. وكذلك لكل ناطق اثنا عشر حدا. وقد قال عيسى بن يوسف، وهو الناطق الخامس لنلاميذه:

Page 177