Épîtres de la Sagesse Tome 1

Multiple Druze d. 434 AH
122

Épîtres de la Sagesse Tome 1

Genres

============================================================

من فسفه بالصبي، ولا يحنج بحجة إذا قتله إلا أن بريد أبوه بعفو عنه بفضله.

كذلك امام الزمان، وهو عبد مولانا جل ذكره وهو مؤدب العالم ومربيهم بالعلم الحقيقي قد فوض المولى سبحانه جميع أمور عبيده الدبنية إليه وجعله علة لهم وبه توابهم وعقابهم. والمولى سبحانه المعبود الموجود لكنه منزه عن المشاكلة والمشافهة والمخاطبة، وعن النربية والإفادة.

فجمبيع أمور الدعاة والمأذونين والمكاسرين والمستجيبين راجعة إلى الإمام في كل عصر وزمان بعزل منهم من يريد وينصب من يريد ويعطي كل ذي حق حفه من العلم الحقيقي بمقدار ما بوفقه المولى سبحانه. وليس له آن يدلس على المستجيب دينه ويسنره عنه، وإن دلس عليه وسنره عنه ضرورة فيكشف له وقتا آخر ويبلغه الغاية والنهاية. وليس له أيضا أن يرد أمره وتربيته إلى داع م فصر فيكسر عضوه، فإن فعل ذلك من قبل أن بكشف أمر ذلك الداعي تح بان له تقصير ذلك الاعي فله أن بعزل الداعي وبنصب غبره حنى بجبر كسر المستجبيب. وليس له آن بدعوه إلى ففه في العبادة، وهو بمنزلة الفسق بالحبي وليس له مذه نوبة. وليس له آن يحيد بالمسنجيب إلى عبادة أحد من المخلوقين ولا يدعوه إلى نوحيد أحد من العالمين، وهو القتل بالحقيفة، وليس له منه توبة إلا أن يشاء مولانا جل ذكره.

والإمام هو الأمير وسائر الحدود بمنزلة العسكرية والمستجيبين بمنزلة الرعية. وفرضت طاعنه عليهم ووجبت حبيث جعله المولى سبحانه قبلة لهم وإماما حتى يصلون به إلى معرفة بارى البرابا معل الكل ومبدعهم سبحانه وتعالى عما يصفون.

وفهمت ما ذكرته عن نفسك بأنك تريد جمالي بخاصة جمال الخدمة

Page 148