235

Épîtres de la sagesse

Genres

============================================================

القذى والرمد، وإن كان به عارض آذية، لم تنظر تحقيق صورتك كذلك" ناظر هذه الصورة المرئية بمقدار علمه وتحقيقه يكون نظره لها.

واشهد ان ما ظهر وما بطن، وما خفي وما علن ، "حكمة بالغة فما تغن النذره [5154.

ابدع لنا نورا شعشعانيا جعله عنصرا لانبعاثات العلوم الحقيقية، وانشاء الصور النفسانية، فهو العقل الكلي والسابق الأول، ذو البدايات والنهايات، منه انبثت الأشياء وإليه تعود الأشياء، والمولى سبحانه منز عن جميع هذه الصفات، لا شيء كمثله وهو السميع العليم. ذلك النور القائم في كل عصر وزمان، ووقت وأوان، وفترة وأطمان؛ ينقل الولى سبحانه في كل عصر وزمان، باسم وصفة داعيا إلى التوحيد الحض، لم ينطق في الدعوة الشركية ، ولا يعرف غير الدعوة اللاهوتية ، عبد مولانا سبحانه ومملوكه حمزة ابن علي ابن أحمد في عصرنا هذا3 ه ادي المستجيبين، المنتقم من الكفار والمشركين ، بسيف مولانا جل ذكره وعز اسمه وجل سلطانه، ولا معبود سواه.

اما بعد. فإنه لما سأل من رغب إلى الجواب عن كتاب يسمى تقسيم العلوم وكشف المكنون ، امرني مولاي قائم الزمان، والنور التمام، عليه من معبوده آفضل التحية والسلام، بتصنيف هذا الكتاب، فرجعت إلى روحي لأنظر مبلغ فهمها ومجهود طاقتها، فوجدتها عن ذلك عاجزة، لم يمكني مخالفته، وعلمت علما يقينا انه لم يأمرني بتصنيف هذا الكتاب إلا ومواده تطرقني، وبعلمه يهديني، إذ كانت من المولى جل ذكره المواد إليه متصلة، وهي عن سائر الناس أجمعين منعزلة، فتيقنت

Page 695