24

Lettres sur la langue

رسائل في اللغة (رسائل ابن السيد البطليوسي)

Chercheur

د. وليد محمد السراقبي

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Lieu d'édition

الرياض

بعده، وهو قوله:
(ويطلع المصبح وفوق جفنه ... من النجوم حلية لم تخرز)
وإنما أراد إشراف الظلام على الذهاب وأخذه في الانحفاز، فلذلك استعار له لفظة الإيجاز. ونحو منه قوله في قصيدة أخرى:
(وقد اعتدى والليل يبكي تأسفا ... على نفسه والنجم في الغرب مائل)
فوصفه الليل بالبكاء على نفسه نظير وصفه بالإيجاز.
وكذلك لما وصلت إلى قوله:
(عن لاعج باتوا برملة عالج ... في ربوتي عود كظهر الفالج)
ذكرت أنك رويته عن شيخك أبي زكريا: "ربوتي عور" والأمر في هذا أمم؛ لأنه يحتمل الوجهين وليس كالتصحيفات المتقدمة. وما روينا عن شيخنا أبي الفضل البغدادي وعبد الدائم القيرواني: إلا "ربوتي عود"، والعود: الطريق القديم، شبه بالعود من الرجال والإبل وهو الكبير المسن، قال الراجز:

1 / 59