انعقاد ثمرتها جميما، فإذا انعقدت ثمرتها فهي بسرة، فإذا صارت كاللوزة قيل لها: صمعاء، وأنشدوا:
(رعت بارض البهمى جميما وبسرة ... وصمعاء حتى اثقبتها نصالها)
فأي مدخل لهذا في هذا الموضع؟
وإن كنت ذهبت إلى أن الجميم هو الماء المجتمع بمنزلة الجمة والجمام فذاك خطأ أيضا، لأن الماء لا يسمى بهذا الاسم إلا إذا جم وكثر لعد الاستسقاء منه، وعين الإبل عند الغؤور لا تشبه بالماء الكثير، إنما تشبه بالثمد من الماء، والنطاف: البقايا منه؛ ولذلك قال المعري في قصيدة أخرى:
(كأنا توقت وردنا ثمد عينها ... فضم إليه ناظريها جبينها)
فذكر الثمد وهو كالنطفة.
1 / 46