============================================================
بل هو تلوح أمامه فسكرة الحدوث المطلق - أو الكون المطلق عن عدم - أو العدم المطلق عن الحدوث (1) ، ولكنه لا يتمسك بمعنى الحدوث كنقطة بداية ويستنتج ، بدلا من ذلك ، أن الشىء الحادث لا بد أن يتقدم عليه تغير او أن يكون الحدوث حركة فى المعدوم أو أن يكون المعدوم شيئا موجودا متعينا ، مع أن التغير لا يمكن - بحسب رأى أرسطو نفسه - أن يكون إلا بين طرفين، وأن الوجود الحادث لا يقابله إلا العدم . فبدلا من آن يتمشى أرسطو مع فكرة الحدوث التى يفترضها نراه بعدل الى فكرة النتغير أو فكرة الحركة فى المعدوم ، مع أنها تناقض فكرة الحدوث وأن الحدوث لايتحتم أن يكون حركة، وأنه لا توجد حركة للحركة ولا تغير للتغير (2) - ولا يجوز دخول ذلك فى الاستدلال إلا على أساس فرض جديد - ثم ينتهى الى ضرورة وجود شيء قبل الحدوث تفسه أو وجود حركه فى المعدوم . وكذلك يفترض أرسطو قدم الاشياء وقدم سكونها، فلا يتمسك بهذا الفرض تمكا جديا ، بل يفترض ضمنا أن هذا السكون جاء بعد حركة . ولكن ذلك غير لازم، إذا تمسكنا بالفرض ، وإلا للزم أن تكون الحركة فى هذه الحالة مسبوقة بسكون . 0..
ومكذا . ثم إن أرسطو يعتبر أنه لكى تقع الحركة لا بد من شرط التقارب بين المحرك والمتحرك ي ولكن هذا لا ينطبق إلا على التحربك المادى بالماسة أو نحو ذلك فى حدود ميدان العلل الطبيعية . أما الحركة الاصيلة المطلقة فلا تحتاج إلى ذلك ، وخصوصا أن أرسطو يقول بأن الإله يحرك العالم دون أن يتعرك هو نفسه، ويحركه وهو مفارق للادة من كل وجه ، فلا يفرب ولابماس.
بل هو عند فيلوف اليونان يحرك العالم ، وهو يحهل العالم . ومكذا يمكن أن فلاحظ كأنما يريد أرسطو إثبات قدم العالم بعد أن قرر قدمه من أول الامر: ويرى أرسطو أن مهمة المحرك الأول بالنسبة للعالم لا تجلوز تحريكه لمادة وجودة، وذلك من حيث أن هذه المادة عاشقة اللحرك . وهذه الفكرة - اذا (1) أظر مثلا ما بعد الطبيعة ص 67 10 ب ص 39 فها بمده، ولارن كتاب العطبيعة الكتاب الحامس، الفسم الأول ص 93 1ص 44-12 2) ما بد الطبيعة الكتاب الحادى ضره العم الثان ص99 .11 ح 9 فا بده * وكتاب الطبيعة ص42 12- 34
Page 94