============================================================
الا بعلم الريضيات (1) عرفنا مقدار مسايرته لافلاطون فى قوله الذى كتبه على باب الا كاديمية، وهو : و من لم يكن مهندسا فلا يدخل علينا، : واذا كان الكندى يعتبر أن الفلصفة هى العلم بحقائق الأشياء فلا جرم أن نجده كأنه يشعر بالحطر من استعمال ألفاظ لا تدل على حقائق ، وذلك بقوله ان مالا معنى له فهو لا يشتمل على مطلوب ، ولما كانت الفاسفة بحتا عن حقائق فليس من شأنها الاشتغال بالالفاظ التى لا مدلون وراءها 21)، فكأن الكندى حس باحساس جوته إذ يقول فى قصة وفاوست، ناقدا للأبحاث النظرية التقليدية
انه حيث لا توجد المعانى تسنع للالفاظ فرصة سعيدة للاستعمال،.
أما منهج الدراسة الفلفية فهو ، كما تجده عند الكندى ، استتباطى بالإجمال إلا أنه من حيث التفاصيل توجد بعض الفوارق .
يقول الكندى أن للعرفة وسيلتين، لكل وسيلة منهما موضوعها (4) .
فهناك لولا الإدراك الحسى . وهو مشترك بين الإنسان والحيوان، ولا مؤونة قيه ولاصعوبة ، وهو يدرك المحسوسات المادية الجزئية الدائمة التغير التى لها زرصورة فى الخيلة والى هى اقرب إلى الانسان منها إلى حقائق الاشياء . والمعرقة الناشثة عن الادراك الحسى ، غير تابتة نظرا لعدم ثبات موضوعها من حيث الكم ومن حيث الكيف.
وهناك ثانيا العقل الذى يدرك الحقائق العميقة التى هى أبعد عن الانسان لكنها أقرب إلى طبيعة الاشياء . وهى معقولات صرفة لا تتمثل لها صورة فى الخيلة .
ومى شبيهة بالبديهيات ، كمكمنا باستحالة اتصاف الشيء فى وقت واحد ومن چهة واحدة بأنه كذا ولاكذا ، وشبيهة بالقضايا التى يمكن إقامة الدليل النظرى عليها حمثل قولنا إنه لا يوجد خارج العالم خلاه ولا ملاء . والكندى يريد من هذا التمثيل أن يفرق بين المنامج فى المعرفة ، فلكل موضوع وسيلة خاصة : فالجزثيات المادية المتغيرة منهجها مستند إلى الحس والمخيلة ولا يصح فيما (1) الفهرست لابن التدع ص 252، ان ابى اصيبة *1ص209 النلى 941 (2) س 12-120 من الرسائل.
4) 906 فا بعدها:
Page 76