============================================================
ولعل نحلتهم توحيد قديم يرجع الى ابراهيم، عادت إليه بعض التصورات البابلية القديمة وبعض مظاهر الوثنية الاصلية التى حاربها إبراهيم ، ثم تغذى بعد فتح الاسكندر للشرق بعناصر فلسفية يونانية . وهذا ما لا يكاد يمترى فيه أحد، اذا تأمل مذاهب الصابية كما تخيلها العلاء المسلبون . ولعل هذا هو السبب فى أن يقترن اسم الصابيين فى القرآن باسم اليهود والنصارى والمسلمين وهنا فترك للباحث بابا مفتوحا يستعين على مواصلة البحث فيه على ضوء مصادر ووسائل جديدة، مكتفين بالاشارة الاجمالية إلى شأن مذهب الصابئة فى نهيثة مادة، يحوز آنه قد أخذ منها الكندى ومفكرو عصره كما أخذوا من غيرها ، على طريقتهم فى تعديل ما أخذوا بحسب أصولهم وأغراضهم الخاصة نزعات فكرية . وسييد القارىء فى تفصيل الكلام عن آراء الكندى ما يسمح بالمذرنة يينه وبين الصابية فى بعض النزعات خصوصا فيما يتعلق بالتوحيد والصفات وبفعل العالم الاعلى فى الأدنى .
أما ماتعليه الكندى من الفلسفة اليونانية خصوصا من أفلاطون وارسطو فانه سيتبين من عرضتا لمذهبه : الى جانب ماسنخصصه لذلك فيما يلى: الفلسفة والفيلسوف يذكر الكثدى فى رسالة الحدود (1) معظم تعربفات الفلسفة المأثورة عن القدماء ، أعنى فلاسفة اليونان : 1- التعريف الاشتقاق : حب الحكمة .
2 - التعريف الذى يتضمن عمل الفيلسوف وغايته : (1) قمام الفعضيلة بالتشبه باقه بقدر الطاقة الإنسانية، أو (ب) العناية بالموت ، بمعنى إماتة الشهوات، كطريق الى الفضيلة العلمية والخلقية.
3 - التعريف الذى يبين حقيقة الفلفة أو شمولها أو علاقتها بالعلوم والفنون ومرتبتها بالنسبة لا، وهو آن الفلسفة صناعة الصناعات وحكمة الحكم.
19211
Page 70