============================================================
ووعدوا من أطاع نصيما لا بزول ولوعدوا من صصى عذابا واقتصاصا بقدر اسحقاقه ثم ينقطع(1) .
ويذكر قولهم ان الله وواحد لا تلحقه صفة ولا بجوز عليه خبرموجب ال وفى مذهبهم إل جانب التوحيد التيزيهى كثير من العناصر الفلسفية المسأخوذة عن أرسطو فى الطبيعة والنفس والإلهيات .
ويظهر أن الصابتة لم يكونوا مجرد طائفة دبنية فلسفية منعزلة ، بل كان بينهم وبين الحنفاء مناظرات كبيرة ، ذكر تفاصيلها الشهرستانى فى كتاب الملل والنحل (2) . وهو يعرض مذاهب الصبوة فى مقابل مذهب الحنفية . ويمكن تلخيص الخلاف فى أن الصابثة يقولون ببعض الآنبياء المتقدمين دون بعض ، فلا يقولون بالنبوة الإسلامية مثلا ب وأنهم أصحاب الروحانيات ، يقولون بخالق حكيم متعال لا تحيط بحلاله المعرفة الإنسانية وبكاثنات روحانية مقدسة مبرأة عن احكام المجمسمية وعن التغير الزماتى والمكانى ، عملها وسعادتها التسبيح والتمجيد لله الذى تستمد منه قوتها ، وهى عندهم بعد ذلك علل متوسطة فى الفعل والايحاد فى هذا العالم ، وهى التى تحدث الحركة المؤدية إلى انفعال العناصر وتركيباتها وامتزاجاتها وإلى القوى الجسمانية التى تلحقها النفوس النباتية والحيوانية وهذه الكاثآتات الروحانية عندهم مبدعة لا من شىء ، لا من مادة ولا هيولى ، و كلها جوهر واحد، على سنخ واحد .وجواهرها أنوار ويتطيع الانسان بتطيير النفس بالرياضات والعبادات ونحوها، آن بلحق بالروحانيات كبا واجتهادأ وأن يتقرب بهم إلى اله وبسألهم مايريده منه . وأما الحنفاء فهم المتطقون برسالات الانبياء الذين هم بشر ذوو آرواح قدية مطهرة، مهمتها اقاضة الخير وتعليم بنى آدم وتهذيبهم وتزكية نفوسهم والسمو بها إلى الله.
والمناظرات بين الفريقين = كما بحكيها الشهرستانى طويلة جدا وعملوهة بالعناصر والمفهومات الدينية والفلسفية على أساس وجهات نظر شتى . ومن نقطها الأساسية المفاضلة بين الملك والنى . ويؤخذ من عرض الشهرستانى أن الحنفاء هم اصحاب الشرائع النبوية، وأن رأسهم هوايراهيم عليه السلام ، وأنهم (1) الفرست: ص 298 2) 02 فا بدما 0
Page 68