============================================================
غيرها من الكستب المقدسة منذ عهد أواثل العباسيين (1) . وكانوا فرقا كثيرة .
ويذكر الكندى أنه فرأ لهم كتابا فى النوحيد ينسبونه إلى هرم، واأنه يعبر هذا الكتاب "على غاية من التفانة فى التوحيد . لا بحد الفيلسوف إذا أتعب نقسه مندوحة عن مقالاته والقول بها(2) " . ويعرف ابن النديم كتابا لم ترجم ال العرية، وفيه مذاههم وصلواتهم، وهو يقول عن الحنفاء انهم هم الصابثون الابر اهيميون الذين آمنوا يابراهيم عليه السلام وحلوا الصحف النى أنزلها الله عليه . وأكثر من هذا أن البيرونى(4)، وهو المؤرخ الناقد، يعرف هؤلاء الصابية الحرانيين ، ويذ كر زعم ص زعم ان إبراهيم عليه السلام كان نهم ، ثم يقول : * ونحن لا نطلم منهم إلا آنهم آناس يوحدون الله ، وينزهونه عن القبانح ويسمونه بالاسماء الحسنى بحازا، إذ ليس عندهم صفة بالحقيقة وينسبون التدبير إلى الفلك وأجرامه ويقولون بحياتها وتطقها وسمعها وبصرها، ويعظمون الانوار"؛ ثم يذكر أنه كانت لهم أصنام وهيا كل ، كما يذكر حكاية أن الكمبة وأصنامها كانت لهم ، وأنه كان لهم أنبياء كثيرون ، معظمهم فلاسفة .
ونحن تجد من أحكامهم، بحسب حكاية البيرونى وحكاية ابن النديم ، ما يشبه أحوال اليهود والمسلين ، كما بحد فى ديانتهم بحب تفصيل ابن التديم مزيجا غريبا من الترحيد والعبادات التى تشبه عبادات البهود والمسلين ومن التنزيه ومن عناصر خرافية فيها تنجيم وسحر وتعظيم للجن والشياطين والسكواكب، يوسطونها باعتبارها آلهة دنيا بينهم وبين الله ويقربون لها القرابين حتى الإنسانية منها، ولم أعباد وطقوس ورحوم رمزبة وتمائيل وتعليقات من أعضاء الحيوانات .
والهم هو أن البيرونى على تمخيصه لما يذ كر بحسب المنهج التاريخى الصحيح لا يحد حرجا فى أن يذكر قول من زعم آنهم هم الحنفاء والحنفية لا الصابتة بالحقيقة، وأن مذهبهم يشتمل على التوحيد، لانهم كما يحكى ابن النديم قد أجمعوا على أن وللعالم علة لم يزل، واحدأ لا يتكثر ولا تلحقه صفة شىء من المعلولات.
كلئف أهل التمييز من خلقه الاقرار بربوبيته ، وأوضح لهم السييل وبعث رسلا للدلالة وشينا لحجة، وأمرهم أن يشعوا الى رضوانه ويحذروا من فبه، (1) الر 2249(1) ف اللصسر س *2 (2) اللاتار البالية ص092
Page 67