============================================================
عن الإسلام من عصر من أحرج العصور، تآمرت فيه كثير من الفرق الدينية وشبه الدينية على إضعاقه، كما أنه لايقلل من قيمة بجهودات الفلاسفة الإسلاميين فى التوفيق بين الدين والفلسفة . وأخيرا فهما بدا من شبه بين آراء مفكرى الاسلام وآراء غيرهم ممن سبقهم أو عاصرهم فإن آراء الاسلاميين لها طابعها الخاص ولها مكانها فى نظام واحع ، بحث لايصح النظر اليها متعزلة بل من حيث صورتها الخاصة وعلاقتها بفيرها ووظيفتها فى جملة البناء الفكرى عند أصحابها .ويجب على الباحث أن يراعى ذلك لا نه ليس فى تاريخ الفكر الصحيح تقليد بفلا يوجد فى الناريخ فيلسوف أرسطوطاليسى خالص ولا فيلسوف أفلاطونى خالص، والفكرة الفلسفية عند ما تنتقل الى بيثه ثفافية أخرى وتدخل فى نظام فكرى جديد تفير من وجوه شتى ، وهى في هذه الحال ليست ملكا لا هلها الأولين . بل ملكا لامحابها الجمدد الذين اتخذوا منها نقطة بداية لنزعات جديدة تناسب روحهم وجملة تفكيرهم الفنسفى بيسنا فى غير هذا الموضع (1) أن كبار المعترلة وأن من أيحدهم من خلفاء بنى العباس من دم عربى مختلط بأعجمى، وأهم كانوا أسرع مفكرى عصرهم قبولا للثقافات الاجنبية، كما كان الخلعاء الذين أيدوهم وقربوهم أكير من حمى الفكر الفلسفى الاجنبى فى الإسلام ، وأشرنا إلى ان مذاهب المعتزلة الغريبة التى لا تتفق أحيانا مع الاساس الذى تقوم عليه الشرائع النبوية جملة هى من وجه ما أشبه ب رد فعل للعقل الاجنبى والثقافات الفلسفية الاجنبية فى داخل الحياة الروحية للبسلين وأن بعض آراء المعتزلة له صلة بآراء معروفة عند غير المسلمين من قيل (2) ك وقد تنبه مؤرخو المقالات من المسلين كالاشعرى والبغدادى والشهرمتانى إلى الآراء الاجنية التى دخلت كادة أو كفزعات فى تفكير المعتزلة، ولكن هؤلاء المؤرخين نظرا لفزعهم من دخول هذه العناصر فى الحياة الفكرية للسلمين ونظرا لخوفهم من كل فكرة مستحدثة ، أنكروا كل جديد حتى ماكان ثمرة للعقلية الإسلامية نفسها . وحاولوا أن يبينوا له أصلا أجنبيا ما وقد تنبه (1) راجع كتابنا من ايراهيم النظام ص 1312 ، عاش رقم ) ف اصدر 22 اش 298و
Page 65