============================================================
والكونية ، وذلك منذ عمد التبى نفسه وفى أثناء القرن الأول الهجزى) فى عهد البولة العرية الخالصة. ونستطيع آن نفهم بعد هذا سبب البحث فى بحض المفهومات الاعتقادية مثل الايمان والكفر، والشرعية مثل الطاعة والمعصية، وفى معنى المؤمن والكافر والعاصى وموقف كل منهم من الوجهة الدينية والاجتماعية القانونية وفيما تفرع عن ذلك من مسائل دقيقة وذلك منذ الحرب الاهلية الأولى التى تكونت حولها الفرق الأولى أيضا ، كما نستطبع أن نفهم أخيرا السبب فى أن الخلاف الا كبر بين نزعات الفرق الكبرى كان يرجع إلى طريقة كل فرقة فى فهم النصوص، مما أدى إلى نثأة طائفة السلفية من بين الفقهاء غاليا إلى جانب فرقة المعتزلة ثم نشأة فرقة الاشاعرة بعد ذلك .
ولم يكن هناك محيص عن البحث النظرى بين المسلمين لان الفرآن تفسه يوجب النظر العقلى ، وهو بثروته الهائلة من الناحية الدينية الروحية والفكرية الفلسفية والإنسانية العميقة - وهى ثروة تفوق بما لا يفاس كل ما يوجد في الكتب المقدسة السابقة من حيث بوعها وتركيزها واتجاهها نحو الموضوع مباشرة- وخصوصابما ينبه عليه من آثار الحلق على تنوعه، من مظاهر الطبيعة الكبرى ومظاهر نظام الكاثات الحبة كلها خصوصا الإنسان، يستحث العقل على التفكير استحثاثا شديدا . هذا إلى أن القرآن بكلامه عن الخالق والمخلوق من وجهات نظر متتوعة بجعل البحث النظرى ضرورة دينبة وفلسفية معا.
والاسلام فى إقامة الدليل على صحة أنصوله وفى الدفاع عنها وفى الننبيه على مافى مذاهب المخالفين من ضعف يعول على النظر العقلى وعلى الدليل والبرهان لاعلى الاخبار والمعجزات ت وقد انبعثت عقول المسلين واتحهت هممهم من أول الامر الى البحث الدينى، بل إلى معرقة آراه الامم الاخرى من الناحيتين الإنانية والعقلية ، ولذلك نجد معاوية الأول يختار من يقرأ له أحبار الامم وتاريخ الرجال وآراءهم وأعمالهم ، و نحد خالد بن يزيد الاموى المتوفى عام هه مجرية يحتار من يترجم له كتب الكيمياء والفلسفة وحده يعلى بذلك وبعلوم الحكمة حتى يسمىء حكيم آل مروانه .
غير أن العرب كانوافى دو لتهم أقلية من حيث العددلا من حيث السلطان السياسى أو الروحى . فقد دخلت فى الإسلام أمم بأكملها، من كل مذهب دينى أو فلسنى
Page 62