============================================================
أحيانا من السجع أو من ضروب التمثل والمجاز (1) . وإذا أردنا أمثلة على بعض هذا الذى نذكره فلتقرا مثلا الجمل التى يهاجم بها الكندى خصوم الفلسفة المتكسبين بعداوتها (2)، أو لنقرأ هذا الدعاء الذى يتوجه به فيلسوفتا إلى الله طالبا منه التسديد والحفظ : و فتحن نسال المطلع على سراثآرنا . والعالم اجمتهادنا فى تتبيت الحجة على ربوبيته ، وايضاح وحدانيته ، وذب المعاندبن له الكافرين به عن ذلك بالحجج القامعة لكفرهم والهاتكه لسجوف فضائحمم ، المخيرة عن عورات تحلهم المردية، أن يحوطنا ومن سلك سبيلتا بحصن عزه الذى لايرام ، و أن ينبسنا سرابيل جنته الواقية ، ويهب لنا نصرة غروب أسلحته النافذة والتأييد بعز قوته الغالبة ، حتى يبلغنا بذلك نهاية نيتنا من نصرة الحق وتأيد الصدق، ويبلغتا بذلك درجة من ارتضى نيته ، وقبل فعله ووهب له العلح والظفر على أضداده الكافرين نعته والحائدين عن سبيل الحق المرتضاة عنده (3) أاو لنقرأ أوائل كل الرسائل وأو اخرها .
فأسلوبه جزل رصين، قوى الالفاظ، متين بناء الجمل، موصول ماينها وصلا منطقيا. وهو لايخلو من سلاسة يستلذها لاديب الرذين الذى لايرجح عنده رنين الالفاظ ولا العبارات التى تحرك الخيال على كمال بناء المعانى النى هى بحال القوة الفكرية . ولاشك أن أسلوب الكندى من هذا الوجه منأثر إلى أكبر حد بطبيعة الموضوع وبطبيعة الدراسة الفلسفية.
ولا يحق لنا- بحسب حالة معارفنا الحاضرة - أن نجعل كبير شأن لاسلوب الكتاب المسمى هرأو قولوجيا أرسططاليس ، أو " كتاب الربوبية ، ،وهو الذى تحك بعض المصادر القليلة أن الكندى فسره أو أصلح ترجته (4) . ذلك لان اصلاح ترحمة كتاب لا يتجلى فيه أسنوب المصلح له بقدر ما يتجلى فيه أسلوب مترجه ، هذا إلى أن الكندى لايذكر هذا الكتاب لارسطو ضمن الكتب التى أحصاها له ، وهو ما كان يحق لنا أن ننتظره لو أن الكندى يعبره لارسطو (1) راجع آوائل الرسائل وأواخرها وفيما يتطق بالمجاز واتثيل خلصة راجع وصال ف هفع الأحزان واول رصالته ف لسبة الأعك الخمة الى الاسطفسات من الجزء الثانى من هذه الرسائل 10 (4) 1010 (4) كتاب افهرست مثلاس 953
Page 52