422

Les Épîtres de Murtada

رسائل الشريف المرتضى

Enquêteur

السيد أحمد الحسيني

Maison d'édition

دار القرآن الكريم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

قم

وليس لأحد أن يقول: إن ذلك المقال قد يستعمل في المتماثلين في الفضل لأنه ليس في الأمة قائل به، وإنما الأمة قائلان: قائل يقول الأنبياء أفضل وقائل يقول الملائكة أفضل. وليس يصلح كما بينا التنبيه في مثل هذا المقال بالمفضول بل بالأفضل.

وقد تقدم في ذلك قول من يقول إنما ثنى بذكرهم لأنهم عبدوا المسيح عليه السلام، لأن ذلك لا يؤثر فيما قد بينا أن العرف في الكلام يقتضيه، وكذلك الظاهر.

وقوله تعالى <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/0/31" target="_blank" title="سورة هود: 31">﴿ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول أني ملك﴾</a> (١) يدل على عظم حال الملك.

وقوله تعالى <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/0/31" target="_blank" title="سورة يوسف: 31">﴿فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا إلا ملك كريم﴾</a> (٢).

وقوله تعالى حكاية عن إبليس (لعنه الله) <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/20" target="_blank" title="سورة الأعراف: 20">﴿ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين﴾</a> (3) يدل على عظم حال الملك، وأنه المعلوم له ولهما، ولولا ذلك ما رغبهما في أمرهما أفضل منه، ولكان الله سبحانه قد أنكر عليه.

فليتطول بما عنده في ذلك مثابا إن شاء الله تعالى.

الجواب:

أما قوله تعالى (لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة

Page 432