359

Les Épîtres

Genres

============================================================

الرسالة الرضولانية فقال: ومن تاب قبل موته بسنة قبل الله كوبته (4)، ثم قال: الا وإن ذلك لكثير، من تاب قبل موته بنصف سنة قبل الله توى، ثم قال: الا وإن ذلك لكثير، من تاب قبل موته بشهر قبل الله توبيه، ثم قال: الا وإن ذلك الشهر لكثير، من تاب قبل موته بجمعة قيل الله توبته، ثم قال: الا وإن ذلك لكثير، من تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته، ثم قال: الا وإن ذلك لكير، ومن قاب قبل ان يغرغر تاب الله عليه، ثم تلا قوله تعالى: (ثم يتونون من قر[النساء: 4] (2)، وكل ما قبل الموت قريب.

والمراد أن يكون في صححه وعقله الهيولاني على حاله لم يتغير، وموضوعها كما كان، والاتصال لم يفترق، وأن تكون الصورة الروحانية التى تظهر عند التجرد لم يختلط نظام تصورها في النمن فإنها تكون هناك على ضروب: فتها ما هو صادق وهو ذاتي الذات ومنها صا هو كاذب، وهو عرضي الذات، وسعادة الإنسان في هذا الموطن على حاشيتى النقيض، واقفه تشاهد عاقبتها، وتشاهد شقاوتها أو سعادتها حتى يخرج للوجود ما شاء الله منها، فإنا شعرت التفس بتركها بتدبير البدن، وبالانسلاخ عنه، ورجرع الأشياء الى مواضعها يحدث الاضطراب والتبدل فى عالمها الصخير، وتقوم فيامتها الصغرى قبل القيامة الكبرى: فاعلم ذلك واترك الأقوال القاصرة عن المراد، الفاسدة لفى العمل والاعتقاد، وحسن الظن بربك العظيم واجعل الخوف والاحترام الشرعي، والأدب مع الله ورسوله وملاككته في ييتك وعقلك، وحبر نفسك ومرادها في شالك والقبض والبط بينهما، والرجاء حولما، والإذن على الجميع، وما وحدت في غير الذى في يسينك من زيادة اغرضه على الذي في يمينك، فإن قبلها اقبله، وإن دفعها ادفعه، والله هو المعين على ذلك.

فصل: الله نصب الأدلة على المعرفة، وفرع التكليف للتعبدات، وأوعد تعالى بذلك على السنة الرسل فآحرهم محمد فبشر به وأمر ونهى، وأنذر ووعد وأوعد، وآلزم والتزم وسيق في علم الله وحكمه أن الخلق يتباعدون عن القول، ويتعامون عن الدليل، ففسح لم في المهل، وأرخى لهم الطوال، وأعلمهم ياقالة الشرة لمن كبا، وبقبول التوية لمن خالف وأبى، وجعل مدة قبول الإجابة، وصحة التوية مدة الدنيا، وهو عمر الإنسان فيها، فقال تعالى: (هل ينظرون إلا أن كأيهم الملايكة أو يأيي رئك أو يائي بغض (:) رواه النسائى في الكبرى (6 /344)، وأسد (206/3) (2) رواه الترمذى (347/5)، وابن ماجه (1420/2).

Page 359