128

Les Épîtres

Genres

============================================================

رسثل ابن سبعن من الآفات هو الذى يطلبه السعيد، فلا يد من المرشد ضرورة؛ اذ الطالب القاصد لمطلوبه المتوجه إليه لا بد له من دليل، وهو المرشد الحامل على الطرق المذكورة، والدليل لا يد للماشي خلفه من تبعيته وتقليده وتسليم أموره كلها اليه، وترك كل شيء من أجله، والعزم والجد في المشي وراعه والتبعية، حتى يلغ التابع الى المقصود، ويقيمه في حضرة مطلوبه ومعبوده، وهذا كله يتاج الى الود وعدم الملل، لأنا نقول: القدوة المرشد لو لم تخرهه لأنك تعتقد أنه أعرف الناس بالطريقة، وأنصحهم وتعظمه وترجحه على كل شيء لم تقتد به وتقلده، ولا تسلم نفسك، وأحوالك إليه؛ اذ لو رأيت بدلا منه لم خره هو، ولا اتحصرت إله فاذا ما اخترته الا وقد عظته ررجته وتعظريه وترجيحه والانحطاط اليه هو الحبة، لأن المحبة حدها وجود تعظيم في القلب بنع المحب النظر الى غير حبوبه فهذا الود والمحبة شرط في الاقتداء والاقتداء يوحب تسليم الأمور وصليك النفس القدى به.

وهذه أيضتا المبة والوده لأن المحب من شأنه لثار المحبوب على تفسه، والحبة والاقتداء حاج الثبوت والملازمة، والمال يوجب الانفصال والانصراف، اذ حده هو منافرة المألوف بعد ملازمته، والانفصال عته بعد الاتصال به وهذا يفسد الاقتداع ويقطع السالك عن حبوبه، ويحول بين القاصد ومقصوده وبودى الى الشقاوة والهلك، ولا شيء اقبح من الهلك والشقاوة في كل ملة؛ اذ المحب إذا مل محبوبه نافرى وتعود لنة المحبة ألما، وتذهب لنة المحبة، ويقع الم المنافرة، فلا شىء أقبح من المال، وأيضا المرشد دليل يحمل المسترشد الى سعادته ومطلوبه فإن مل من اثباعه وملازمته ذاته والمشى على آثره وانقطع في الطريق وفاته مطلوبه وسعادته، وفوت السعادة هو البقاء في الشقاوة، ولا شيء اشنع من الشقاوة ولذلك قال: وولهاك من الود مع الملل؛ فإنه قبيح في كل الملل (4).

(4) قال الصدر القونوى قلس الله سره: اعلم أن المحبوب إسا أحب الحب لكونه سبيا لاسعجلاء كماله فيه وحلا لنفوذ سلطنة جماله وبسط احكامه فالمبوب مرآة الحب يستجلى فيها حاسن تفه الستجنة في وحدته قبل تعين المحلى، لأن القرب المغرط والتوحد كاتا يحببانه عن ذلك قإذا استجلى نفسه فى أمر آخر بحصول ضرب من البعد والامتياز قريب من الاعتدال، ورأى محاسن نفسه في الحلى، احيها حثا لا يتائى له ذلك بدون المحلى، والامتياز للمشار إليهما لما ذكرنا من اية القرب والوحدة وايضاه تنسحة الحقيقة الانسانية تشعمل على ما تستحق آن يب كل الحب، وعلى ما ليس كذلك بل يقعضى التفرة بالنسية لما يضاده من الحقائق ويقابله، فإذا تعين محلى يتميز به وفيه من

Page 128