L'homme qui ne peut pas être déplacé

Hitaïrus d. 1450 AH
28

L'homme qui ne peut pas être déplacé

الرجل الذي لا يمكن تحريكه

Genres

وتذكرت محمدا العلاوي، تذكرت الشاب الذي قابلته في طفولتي حينما حضر عربي إلى منزل والدي الإسباني، حينما وجده قرب كلبة أخرى، هو توفي وهو يبحث عن زوجته، كنا قد استعملنا اسمها للبحث عنها، لكنها سمت نفسها بشريفة العلاوي، اسم لو ذكرناه لتوقف عن البحث. كنت نسيت ذلك، لم أعتقد يوما أن تكون شريفة التي يبحث عنها هي شريفة التي تأخرت عن إنقاذها، وهكذا كان جهلي للقدر أكبر حجة له في استعبادي.

وفي المحكمة

كنت أجلس وحيدا بين ضحكات الحضور خلفي ونظرات القضاة أمامي، كان الرفاق من الموتى يضحكون باستمرار، يضحكون كعادتهم على غرابتي، كان اعتقادهم بأنني مجنون في محله، فقد ضحكوا على الرجل الذي لا يمكن تحريكه، أو هذا ما اعتقدت.

رفعت رأسي، ما كان بإمكاني التحدث، ثم رفع القاضي الأكبر صوته يخاطبني: سنمنحك فرصة أخرى، لكنك ستنسى ما كنت عليه سابقا، ستنسى الرجل الذي لا يمكن تحريكه، ستنسى فلسفتك في الحياة، وستعيش بشرا كباقي البشر، وأن تحترم ما فوق البشر.

وقف في اعتدال وبوقوفه دفع الجميع إلى الفعل بالمثل، ثم قال بجدية: يمكنك المغادرة.

ثم رفع القاضي الجلسة وحملوني لأتجه إلى الباب، وفي ذلك اليوم الذي غادرت فيه تلك الجلسة، فتح الباب لأول مرة وولج ضوء أنار القاعة حتى إنه كاد يختفي كل شيء في بياض ذلك النور. رافقني الرجل الأسود إلى غاية المخرج. سمعت أثناء ذلك أصواتا غير مفهومة وأحسست بالاختناق وأنا أخرج من المكان، ولشدة خوفي صرخت ولم أفهم صراخي، كان أشبه ببكاء طفل، لكنني نسيت ذلك، ورأيت وسط ذلك البياض، الذي بدأ يندثر ببطء، بشرا عمالقة، أكبر حجما بكثير، أشبه بأطباء عمالقة، وكانوا يحملونني من المخرج، بينما أنا أبكي مغادرتي المحكمة إلى مكان ما، مكان به عمالقة. كان البعض يبتسم، ولم أسمع شيئا سوى صراخي، وكانت شفاههم تتحرك من دون أن أسمع ما يقولون، قبلني الجميع، ضحك آخرون، وجعلتني امرأة أقترب من ثديها لأمسكه بشفتي وقد كنت أتضور جوعا فأنا لم آكل شيئا لتسعة أشهر، وهي كانت تجهل ذلك، إلا أن غريزتها دفعتها إلى فعل ذلك، كما جعلتها تبكي، وفي ذلك اليوم ولدت ابنتي ابنا يشبهني، يشبه جده، ابننا تنتظره حياة غريبة في عالم غريب، سيكبر الصبي بين عائلته وسيلاحظ الجميع مقدار الشبه بينه وبيني.

ما سيحدث من الأحداث سيستمر في الحدوث

كولونيل دي لا بوت

قبل زمن بعيد، زمن نسيه الجميع، اقترب مجموعة من الرجال من إحدى الغرف وحينما بلغهم دي لا بوت صرخوا صرخة واحدة، واستعدوا لفتح الباب المزدوج، إلا أن الكولونيل طلب منهم التريث، ثم طرق الباب، لم يجب أحد فاضطر إلى فتحه بنفسه ثم دلف إلى الداخل، وقبل أن يأخذ نظرة إلى المكان ركض دي لا بوت إلى إحدى الفتاتين المعلقتين وحملها يمنعها من الانتحار، كانت صديقتها الأخرى تتخبط معلقة جراء الاختناق، بينما حمل دي لا بوت محبوبته يمنعها من السقوط، كانت تتحرك ليتركها تسقط، فقد فضلت أن تموت على أن يأخذها دي لا بوت. صديقتها لم تأخذ وقتا قبل أن تتوقف عن التحرك، سرقها الموت بينما ترك جوانا على قيد الحياة يحملها دي لا بوت، كانت تبكي فوز صديقتها في النجاة من دي لا بوت، كانت تبكي بشدة عدم موتها، كانت تبكي لأن ما ينتظرها رفقة الكولونيل الشاب أسوأ من الموت نفسه، كانت تعلم أنه إن حصل عليها حية فستخلد كخادمة له، حتى وإن أحبها كزوجة له، وفضلت الموت على أن تتزوج به، أخرج الكولونيل سكينته وقطع الحبل، ثم جعل جوانا تجلس أرضا. نظرت إليه وهي تجلس على أرضية الغرفة، نظرت إلى صديقتها المعلقة إلى جانبها، ثم باغتت دي لا بوت وركضت نحوه لتضربه، كان قد أمسك يدها، ثم أدارها بشكل يمنعها من التحرك، قام بشد الخناق عليها، يمنعها من التحرك وهو يقول: ششش، ششششش (كانت جوانا تتحرك في يأس). - اتركني، اتر... (ثم وضع يده يمنعها من التكلم.) - سوف أتركك إن توقفت عن ارتكاب الحماقات (لم تتوقف جوانا عن التحرك محاولة التحرر من قبضته)، ششش، توقفي (بصوت هادئ) إن سمعك الرجال بالخارج سيقتلونك، توقفي، أعدك سيكون كل شيء على ما يرام (تحركت ببطء وكأنها توافق على ما قال)، حسنا، بهدوء، سأتركك الآن.

ترك دي لا بوت الفتاة، ابتعدت عنه أمتارا قليلة ونظرت إليه، ارتكب لحظتها حماقة، لكنه رأى أنه يتوجب عليه أن يفعل ذلك، أخرج سكينته مرة أخرى ورماها بالقرب من جوانا. - خذي، يمكنك أن تحمي نفسك بها.

Page inconnue