Rahman et Shaytan
الرحمن والشيطان: الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
Genres
قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله (الأعراف: 188).
يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم (آل عمران: 74).
ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله (الأنعام: 111).
ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم (التوبة: 27).
ولكن يدخل من يشاء في رحمته (الشورى: 8).
وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين (التكوير: 29).
يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم (المائدة: 16).
سوف تتضح هذه الأفكار أمامنا بشكل أوسع وأدق من خلال تقصينا لمفهوم التاريخ في القرآن الكريم، وهو المفهوم المركزي الذي يدور حوله تعليم القرآن من أوله إلى آخره. فالآيات والسور تتلى لتروي للمؤمنين قصص البدايات والنهايات، خلق العالم وخلق الإنسان، سير الأولين ومن تلاهم إلى يوم الدين. فالتاريخ هو المسرح الذي تتجلى فيه مشيئة الله وقصده الخلاصي. فهو منذ أن تاب على آدم بعد معصيته، ملتزم بتخليص خليفته وهدايته إلى سبل العيش القويم، وإلى الحياة السرمدية، بعد عصور الامتحان الطويلة.
يتحرك التاريخ عبر ثلاث مراحل تعقب الحالة السابقة على التكوين عندما لم يكن سوى الله والعرش والماء. (1) الخلق والتكوين (1-1) السرمدية
لا يوجد في القرآن الكريم سوى آية واحدة تصف الحالة السابقة على الخلق، وهي الآية السابعة من سورة هود:
Page inconnue