Voyages dans l'espace: Un bref historique
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
Genres
12
في 3 أكتوبر 1942، نجحت جماعة بيناموندا في محاولة الإطلاق الثالثة؛ إذ انطلق الصاروخ إلى ارتفاع حوالي 56 ميلا ولمسافة 120 ميلا في بحر البلطيق. وكان أول آلة من صنع البشر تقترب من حافة الفضاء، المحددة الآن على ارتفاع 100 كيلومتر (62,1 ميلا). وحطم كل الأرقام القياسية العالمية للآلات من صنع البشر، من حيث النطاق والسرعة والارتفاع. واعتبر فون براون ودورنبرجر هذا الإنجاز بمنزلة الخطوة الأولى في الفضاء، ولكنهما استغلاه أيضا كوسيلة للضغط في قضية إنتاج الصواريخ بكميات ضخمة كسلاح. كان كلاهما نازيا بطريقة مختلفة؛ فون براون باعتباره عضوا انتهازيا في الحزب وضابطا في البوليس السري النازي، ودورنبرجر باعتباره مؤيدا مفوها للاشتراكية القومية، حتى وإن كان الضباط لا يمكنهم الانضمام لعضوية الأحزاب.
13
في أواخر 1942، أقنع وزير التسلح ألبرت شبير هتلر بأن يأذن بإنتاج صاروخ «في-2»، بعد أن وشت انتصارات الحلفاء في شمال أفريقيا وروسيا بانعطاف مسار الحرب انعطافا حاسما. إلا أن إنتاج مثل هذا السلاح الغريب كان صعبا؛ نتيجة للعجز الشديد في الأيدي العاملة الماهرة، وذلك في الأساس بسبب قتل أعداد هائلة في الحرب الدائرة مع الاتحاد السوفييتي. وكان الاقتصاد بالكامل يعتمد على العمالة القسرية والعبيد من الأراضي المحتلة. في ربيع 1943، قرر مشروع الصواريخ العسكري ووزارة شبير استغلال المساجين المعتقلين في معسكرات البوليس السري النازي في الأعمال التي تتطلب مهارة بسيطة أو لا تتطلب مهارة على الإطلاق، بينما جعلوا الإنتاج روتينيا قدر الإمكان. وبعد أن هاجمت القوات الجوية الملكية البريطانية بيناموندا في أغسطس 1943، قررت القيادة النازية تركيز تجميع صاروخ «في-2» في منجم بالقرب من نوردهاوزن في ألمانيا الوسطى. وكان مصنع «ميتالفيرك»، كما يطلق عليه، يستقدم الأيدي العاملة من معسكر اعتقال دورا المنشأ حديثا آنذاك في بوخنفالد. أنتج أكثر من خمسة آلاف صاروخ، ولكن عشرات الآلاف من المعتقلين إما عانوا أو قتلوا في سبيل ذلك، وهو الأمر الذي كان دورنبرجر وفون براون على علم مسبق به؛ ولذا فإنهما يحملان جزءا من المسئولية عن جرائم الحرب الهائلة التي نجمت عن إنتاج صواريخ «في-2»، حتى إذا كان البوليس السري النازي هو المجرم الأول.
14
عندما أدرك الحلفاء برنامج الجيش الألماني في 1943-1944، سرعوا خطى دراسة علم الصواريخ. كانت جميع القوى قد طورت بالفعل الصواريخ ذات الوقود الصلب معتمدة على المساحيق ذات القاعدة المزدوجة (نيتروسيليلوز-نيتروجليسرين) التي كانت أكثر قوة من المسحوق الأسود وفي الوقت نفسه ليس لها نفس الأثر الدخاني. ولكن في ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي قد بدآ الانتباه إلى إمكانيات الصواريخ الباليستية ذات الوقود السائل، بفضل تطوير القوات الجوية الألمانية «القنبلة التلقائية التوجيه» المجنحة «في-1»، والقذائف الموجهة المتنفسة.
في 1944، مول قسم ذخائر جيش الولايات المتحدة مشروع صواريخ جديدا في جنرال إلكتريك يطلق عليه مشروع «هرمس» وحول مشروع صواريخ كالتيك، الذي كان يطور صواريخ
JATO
أو الإقلاع بمساعدة القوة النفاثة للقوات الجوية الأمريكية، إلى مختبر الدفع النفاث (
JPL ). (كانت كلمة «صاروخ» تفتقر إلى الاحترام في أمريكا نتيجة لكثرة أعمال الخيال العلمي المتحدثة عن الفضاء من قصص ورسوم هزلية وأفلام في الثلاثينيات من القرن العشرين؛ انظر الفصل الخامس.) حث تطوير صواريخ
Page inconnue