رأسه، فيقول: «سمع الله لمن حمده»، ثم يرفع يديه حتى تحاذي (^١) مَنْكِبيه معتدلًا، ثم يقول: «الله أكبر»، ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، ويفتح (^٢) أصابع رجليه إذا سجد، ثم يسجد، ثم يقول: «الله أكبر»، ويرفع ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها حتى يرجع كلُّ عظم إلى موضعه، ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبَّر، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبَّر عند افتتاح [ق ٦] الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رجلَه اليسرى، وقعد متورِّكًا على شِقِّه الأيسر. قالوا: صدقت، هكذا كان يصلي رسول الله ﷺ.
فصل
وأما حديث أبي أُسَيد وسَهْل بن سعد السَّاعدي وأبي قَتادة
ففي حديث أبي حميد هذا أن هؤلاء من العشرة الذين صدَّقوا أبا حُميد، وتصديقهم إياه رواية منهم لما رواه.
قال البخاري في كتاب «رفع اليدين» (^٣): حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الملك بن عمرو (^٤)، حدثنا فُلَيح بن سليمان، حدثنا عباس بن سهل، قال: اجتمع أبو حُميد، وأبو أسيد، وسهل بن سعد، ومحمد بن مسلمة، فذكروا صلاة رسول الله ﷺ. الحديث.
_________
(^١) كتب في الأصل بعده «بهما يديه» ثم ضرب عليها.
(^٢) بالحاء المهملة، وفي رواية الخطابي: «يفتخ» بالخاء.
(^٣) (ق ٥) و(ص/٤٠).
(^٤) بياض في (ف).
1 / 25