ولست أرى التصويب رأيا ولا أرى .... من السب رأيا إن ذاك من الهجر
ولكن أدين الله فيهم بأنهم .... أفاضل قد زلوا وربك ذو غفر
وأنقم تأخير الوصي وقبضهم .... على فدك قبضا بنوع من القسر
وإرغام سلمان وضرب ابن ياسر .... وإيواء مروان وطرد أبي ذر
وأعتب أفعالا لهم متجرما .... لحيدرة رب المحامد والفخر
إعلم: أن هذه المسألة قد خبط فيها الناس خبط عشواء، ففرقة ضللت وكفرت وفرقة عنفت وفسقت، وفرقة خطئت وتوقفت، وفرقة صوبت وقررت، ورأي أهل البيت هو الحكم بخطأ المتقدمين عليه لمخالفتهم للنصوص الدالة على إمامته، وتقمصهم لسربال خلافته التي ألبسه الله ورسوله.
أما النقل الدال على أن الأربعة خطئوهم فهو معلوم، ومن تتبع كلام الوصي وكلام الزهرى والحسنين عليهم السلام علم ذلك قطعا.
وأما من بعدهم فظاهر نصوص الأئمة يدل على ذلك، وظاهر كلام الناظم هو القطع بالتخطئة لأن عدم التصويب قطع بالتخطئة إذ لا واسطة، والوقف بعد القطع بالتخطئة رأي لبعض أهل البيت وبعضهم قطع بكبر المعصية، أما الترضية فلم ترو عن أحد من أهل البيت ممن يعتد به كما قال بعض العلماء: هي أقل من القليل.
Page 76