ولم يزل حتى توفاه القَضَا ... ثم ولي التقي أبو الفتح الرضا
وإذ أتاه نازل الحِمَام ... عاد إليها البدر في التَّمام
بدر منير كامل الأوصاف ... ذو المنهل العذْب النَّمِير الصافي
قاضي القضاة حاكم الحكام ... واسطة العقود في النظام
لا برحت نافذة أحكامه ... وخلدت زاهرة أيامه
ما لاح بدر كامل الإِبْدار ... وما انجلَى الهلال من سِرَار
والحمدُ لله على إنعامه ... وفضل ما سدد من أَحكامه
وأفضل الصلاةِ والسلامِ ... على النبي سيد الأنَام
وآله وصَحْبه وعِتْرته ... وكل من أخلص في مَحبته
آخرها وقد ذيَّل عليها بعضُ أصحابنا إلى عصرنا، فسرد الشافعية على منوال ابن دَانيال، ثم سرد القضاة الثلاثة مذهبًا بعد مذهب إلى عصرنا، وهذا صورة ما نظم: أنشدنا العز أحمد بنُ إبراهيم العسقلاني لنفسه مُكاتبة، قال:
والزرعي والبدر والقزويني ... والعز والبها وعز الدين
أبو البقا البرهان ثم البدر ... وعاد برهان لها وبدر
1 / 14