Le soulèvement des voiles pour invalider les preuves de ceux qui prétendent l'extinction de l'enfer

Muhammad ibn Ismail al-Amir as-San'ani d. 1182 AH
90

Le soulèvement des voiles pour invalider les preuves de ceux qui prétendent l'extinction de l'enfer

رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار

Chercheur

محمد ناصر الدين الألباني

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

وأخرج ابن أبي حاتم عن [أبي] (٧٩) عبد الملك الجهني قال: قال رسول الله ﷺ َ: (رضوان الله على أهل الجنة نعيمهم بما في الجنان) (٨٠) وهذا دال على أن رضوان الله تعالى هذا متأخر عن دخول أهل الجنة (٨١) . والآية التي ساقها في (الكشاف) دالة على ذلك أيضا فإنه جعل رضوانه تعالى الأكبر قسما للجنات ولعله يقال: إن هذا الرضوان الذي يبشرهم به الرب ويخاطبهم به الموصوف بأنه لا يسخط بعده أبدا. متأخر وهو المراد من الآية والحديثين ومجرد الرضى حاصل لهم من أول الأمر كما يدل له قوله تعالى: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي﴾ [الفجر: ٢٧ ٣٠] فإنه دال على الرضى من

(٧٩) سقطت من الأصل واستدركتها من (الدر) ولم أعرف أبا عبد الملك هذا أو عبد الملك ولم يورده الدولابي في (الكنى) (٨٠) كذا وقع هذا الحديث في الأصل وأنا أظن أنه نقله من (الدر) وكأنه اختصره فإن لفظه فيه: (لنعيم أهل الجنة برضوان الله عنهم أفضل من نعيمهم بما في الجنان) (٨١) قلت: ويؤيده حديث جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ َ: (إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله ﷿: هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ فيقول: رضواني أكبر) وإسناده صحيح أخرجه ابن حبان والحاكم وغيرهما كما تراه مبنيا في (الصحيحة) (١٣٣٦) وعزاه ابن كثير للمحاملي والبزار وقال: قال الضياء المقدسي في (صفة الجنة): (هذا عندي على شرط الصحيح)

1 / 103