Le soulèvement des voiles pour invalider les preuves de ceux qui prétendent l'extinction de l'enfer

Muhammad ibn Ismail al-Amir as-San'ani d. 1182 AH
53

Le soulèvement des voiles pour invalider les preuves de ceux qui prétendent l'extinction de l'enfer

رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار

Chercheur

محمد ناصر الدين الألباني

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

علم الحديث وأشدهم تحريا في الصحيح لم يقل النقادون بأن تعاليقه المجزومة التي أودعها في كتابه الذي سماه (الصحيح) صحيحة بل فيها الضعيف كما نص عليه ابن حجر في مقدمة (الفتح) والحسن البصري معروف عند أئمة هذا الشأن بأنه لا يؤخذ بمراسيله. قال الدارقطني في (السنن) وقد روى عاصم الأحول عن ابن سيرين (١٤) وكان عالما بأبي العالية وبالحسن. قال: (لا تأخذوا بمراسيل الحسن ولا أبي العالية فإنهما لا يباليان عمن أخذا عنه) . انتهى (١٥) قلت ثم قال ابن تيمية ولو كان كلام عمر هذا غير صحيح

(١٤) الأصل (ابن أسيد) والتصحيح من (سنن الدارقطني) (١ / ١٧١ - مصر) (١٥) قلت: ومما يؤيد هذا أننا وجدنا الحسن البصري نفسه لا يأخذ ببعض مراسليه التي وردت عنه ومما يحضرن الآن على سبيل المثال حديثه عن سمرة مرفوعا: لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال: سميه عبد الحارث فسمته فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره) . فقد صح عن الحسن خلافه كما هو مبين في (الضعيفة) (٣٤٢) . وما لنا نذهب بعيدا فإن مثل أثر عمر هذا الذي رواه الحسن عن أثر ابن عمرو الآتي (ص ٨٠): ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها ليس فيه أحد ...) رواه الفسوي وزاد: (قال ثابت البناني: سالت الحسن عن هذا؟ فأنكره وأما مرسلات الحسن التي لا يأخذ بها ابن القيم وغيره من المحققين فحدث عنها ولا حرج وقد ذكرت نماذج منها في (الضعيفة) (١ / ٧٤) منها حديث الضحك في الصلاة في الصلاة الذي أعله الدارقطني في (السنن) بكلامه الآتي قريبا في الكتاب

1 / 66