Réponse Belle
الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل - ط العصرية
Genres
ثم من العجب إنكارهم خضوعه المنافي للإلهية/ وهو القائل عند قيام عازر، وقد رفع عينيه إلى السماء: «يأبت أشكرك لأنك تسمع لي، وأنا أعلم أنك تسمع لي في كل حين، لكن لأجل هذا الجمع الحاضر، ليؤمنوا أنك أرسلتني». صرح بذلك يوحنا في إنجيله «1». والقائل أيضا ليلة الصلب على رأيهم: «إن كان يستطاع فلتعبر عني هذه الكأس» «2». متضرعا للإله.
وقوله عند ما صلب على رأيهم: «ألوي ألوي، ليما صافحتاني» وهذه كلمات عبرانية معناها: «إلهي إلهي، لم تركتني» «3».
وأي إله هذا شأنه شك/ في استطاعة عبور الكأس، ورفع صوته مستفهما من إلهه، لم تركه؟!.
ثم غاير بين إرادته وإرادة إلهه بقوله: «وليس كإرادتي، لكن كإرادتك» «4». [هذه الألفاظ مصرح بها في إنجيل متى] «5».
ثم غاير أيضا بينه وبين إلهه بقوله: «لا تضطرب قلوبكم، آمنوا بالله وآمنوا بي» «6». هذه الكلمات مصرح بها في إنجيل يوحنا في الفصل الثاني والثلاثين.
ثم أوضح المغايرة، فقال في الفصل السابع من هذا الإنجيل:
«إن من سمع كلامي وآمن بمن أرسلني وجبت له الحياة الدائمة» «7».
فصرح/ بأن له مرسلا. ومعلوم أن المرسل غير المرسل.
ثم جعل الحياة الدائمة مشروطة بالإيمان بمرسله، وسماع كلامه المخبر به عن الله، وهذا تصريح بأحوال الأنبياء المرسلين. [لقط ظهرت فلا تخفى على أحد إلا على أكمه لا يبصر القمرا] «8».
Page 52