153

Réfutation des zindiqs et des jahmites

الرد على الزنادقة والجهمية

Enquêteur

صبري بن سلامة شاهين

Maison d'édition

دار الثبات للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

بيان ما ذكر الله في القرآن:
﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ ، وهذا على وجوه:
قال الله جل ثناؤه لموسى: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا﴾ [طه: ٤٦] .
يقول: في الدفع عنكما.
وقال: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: ٤٠] .
يقول: في الدفع عنا.
وقال: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: ٢٤٩] .
يقول: في النصر لهم على عدوهم.
وقال: ﴿فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ﴾ [محمد: ٣٥] .
في النصر لكم على عدوكم.
وقال: ﴿وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ [النساء: ١٠٨] .
يقول بعلمه فيهم.
وقال: ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ ١ [الشعراء: ٦١، ٦٢] .

١ إن الآيات السابقة التي تدل على معية الرب ﵎ مع بعض المخلوقين يوهم =

1 / 158