Réfutation du wahhabisme par al-Shawbari
رد الشوبري على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
العظام لا يكون في المصر منهم إلا واحد بعد واحد فطوبى لبلدة كان فيها اثنان منه والأوتاد واحد في اليمن وواحد بالشام وواحد في المغرب وواحد في المشرق والله تعالى يدير القطب في الآفاق الأربعة من أركان الدنيا كدوران الفلك في أفق السماء وقد سترت أحوال القطب وهو الغوث عن العامة والخاصة غيرة من الحق عليه غير أنه يرى عالما كجاهل أبله كفطن تاركا آخذا قريبا بعيدا سهلا عسيرا آمنا حذرا وكشفت أحوال الأوتاد للخاصة وكشفت أحوال البدلاء للخاصة والعارفين وسترت أحوال النجباء والنقباء عن العامة خاصة وكشف بعضهم لبعض وكشفت أحوال الصالحين للعموم والخصوص ليقضي الله أمرا كان مفعولا انتهى وقول السائل هل ثبتت الصحبة لغير العشرة فجوابه نعم بالأدلة الصحيحة الصريحة بعدد لا يحصى وإيجاد لا يستقصى ومن ثم قال بعض الأئمة أما عدة أصحابه صلى الله عليه وسلم فمن رام حصر ذلك رام أمرا بعيدا ولا يعلم حقيقة ذلك إلا الله تعالى لكثرة من أسلم من أول البعثة إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم وتفرقهم في البلاد والبوادي وقد روى أنه سار عام الفتح في عشرة آلاف من المقاتلة وإلى حنين في اثني عشر ألفا وإلى حجة الوداع في تسعين ألفا وإلى تبوك في تسعين ألفا وقد روى أنه قبض عن مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا والله أعلم بحقيقة ذلك ولا تختص الصحبة ببني آدم بل تعم غيرهم من العقلاء كالجن لأنه صلى الله عليه وسلم مبعوث إليهم قطعا وأما الملائكة فينبني ثبوت ذلك لهم على ثبوت بعثته إليهم وفيه خلاف وقال الجلال وقد عد بعض المحدثين في جملة الصحابة عيسى والخضر وإلياس قال الذهبي في تجريد الصحابة عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام نبي وصحابي فإنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فهو آخر الصحابة موتا ا ه والرواة عنه ألف وخمسمائة وقول الحاكم أربعة آلاف رده الذهبي وأين هذا الجاحد لغير
Page 4