Réfutation du wahhabisme par al-Shawbari
رد الشوبري على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
شوهدوا جهارا نهارا يقاتلون الكفار وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يخرقها الله بسببهم والدليل على جوازها أنها أمور ممكنة لا يلزم من جوازها ووقوعها محال وكل ما هذا شأنه فهو جائز الوقوع وعلى الوقوع قصة مريم ورزقها الآتي من عند الله على ما نطق التنزيل وقصة أبي بكر وأضيافه كما في الصحيح وجريان النيل بكتاب عمر ورؤيته وهو على المنبر بالمدينة جيشه بنهاوند حتى قال لأمير الجيش يا سارية الجبل محذرا له من وراء الجبل لكمن أعدائه هناك وسماع سارية كلامه وبينهما مسافة شهرين وشرب خالد السم من غير تضرر به وقد جرت خوارق على يد الصحابة والتابعين ومن بعدهم لا يمكن إنكارها لتواتر مجموعها وقد سئل بعض الأئمة الأكابر عمن قال إن من كرامات الولي أن يقول لشئ كن فيكون فنهى عن ذلك فقال من أنكر ذلك فعقيدته فاسدة وهل ما ادعاء صحيح أو باطل فأجاب أن ما قاله صحيح إذ الكرامات الأمر الخارق للعادة يظهره الله تعالى على يد وليه وقد قالت الأئمة ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي لا فرق بينهما إلا التحدي فمرجع الكرامة إلى قدرة الله تعالى نعم إن أراد استقلال الولي بذلك فهو كافر انتهى وقال شيخنا الرملي وهذه الأشياء يعني الكرامات لا يمكن إنكارها فالذي نعتقده ثبوت كراماتهم في حياتهم وبعد وفاتهم ولا تنقطع بموتهم ويخشى على جاحد ذلك المقت والعياذ بالله تعالى وللأوتاد والأنجاب والأبدال ونحوهم وجود ورد فهيم عدة أحاديث وطعن بعض الناس فيها مردود بأن بعضها تقوي بعضا بل قال بعض الحفاظ إن بعضها صحيح وفي المواهب اللدنية وقد خص الله تعالى هذه الأمة الشريفة بخصائص لم يؤتها أمة قبلهم أبان بها فضلهم والأخبار والآثار ناطقة بذلك ثم قال ومنها أن فيهم أقطابا وأوتادا وأنجابا وأبدالا عن أنس رضي الله عنه مرفوعا الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة
Page 2